الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                            معلومات الكتاب

                                                                                                                                            الحاوي الكبير في فقه مذهب الإمام الشافعي

                                                                                                                                            الماوردي - أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب الماوردي

                                                                                                                                            صفحة جزء
                                                                                                                                            فصل : فإذا تقرر ما وصفنا فإن صريح الرجعة لفظتان : راجعتك أو رددتك .

                                                                                                                                            فالأولى أن يصل ذلك بأحد أمرين : إما أن يقول راجعتك إلى النكاح ، أو يقول راجعتك من الطلاق هذا إن كانت حاضرة ، وإن كانت غائبة ذكر اسمها فقال : راجعت امرأتي فلانة أو زوجتي فلانة : لأن الرجيعة زوجة ، وإن كانت محرمة ، فإن قال : راجعتك أو رددتك ولم يقل إلى النكاح أو من الطلاق صح وتمت الرجعة : لأن الرجعة لا تكون إلا من طلاق وإلى نكاح ، وإن لم يذكر اسمها مع الغيبة ، وقال : راجعتها صحت الرجعة إن قيل : إن الشهادة فيها ندب ولم تصح إن قيل : إن الشهادة واجبة . [ ص: 313 ]

                                                                                                                                            التالي السابق


                                                                                                                                            الخدمات العلمية