الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
تتمة السابقين إلى الإيمان برسول الله صلى الله عليه وسلم وحمزة بن عبد المطلب، وجعفر بن أبي طالب ، وامرأته أسماء بنت عميس ، وعامر بن ربيعة العنزي من عنز بن وائل - قال ابن هشام : عنز بن وائل من ربيعة - حليف الخطاب بن نفيل. وأبو أحمد بن جحش الأعمى، وحاطب بن الحارث بن معمر [ ص: 40 ] الجمحي، وامرأته بنت المجلل العامرية، وحطاب بن الحارث أخوه، وامرأته فكيهة بنت يسار، وأخوهما معمر بن الحارث بن معمر الجمحي، والمطلب بن أزهر بن عبد عوف الزهري ، وامرأته رملة بنت أبي عوف السهمية، والنحام واسمه نعيم بن عبد الله العدوي، وعامر بن فهيرة أزدي من الأزد أمه فهيرة مولاة أبي بكر الصديق ، وحاطب بن عمرو بن شمس بن عبد ود العامري أخو سليط بن عمرو ، وأبو حذيفة بن عتبة بن ربيعة واسمه مهشم بن عتبة فيما قال ابن هشام ، وواقد بن عبد الله بن عبد مناف [ بن عرين ] - فيما قال ابن هشام - ابن ثعلبة بن يربوع بن حنظلة الحنظلي التميمي حليف بني عدي بن كعب ، وأبو ذر جندب بن جنادة ولكنه رجع إلى بلاد قومه فتأخرت هجرته، وإياس وخالد وعاقل وعامر بنو البكير بن عبد يا ليل بن ناشب من بني سعد بن ليث حلفاء بني عدي، والأرقم بن أبي الأرقم واسم أبي الأرقم عبد مناف بن أبي جندب واسم أبي جندب أسد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم.

وأسلم حمزة بن عبد المطلب، وكان سبب إسلامه أن أبا جهل شتم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتناوله وحمزة غائب في صيد، وكان راميا كثير الصيد، فلما انصرف قالت له امرأة: يا أبا عمارة: ماذا لقي ابن أخيك من أبي جهل؟ شتمه وتناوله وفعل وفعل، قال: فهل رآه أحد؟ قالت: نعم أهل ذلك المجلس عند الصفا. فأتاهم وهم جلوس وأبو جهل فيهم، فجمع على قوسه يديه، فضرب بها رأس أبي جهل، فدق سيتها.

[ ص: 41 ] ثم قال: خذها بالقوس، ثم أخرى بالسيف. أشهد أنه رسول الله وأن ما جاء به حق من عند الله. وسمي من يومئذ أسد الله.

ثم عمر بن الخطاب ، أسلم بعد أربعين رجلا واثنتي عشرة امرأة، فعز الإسلام وظهر بإسلام حمزة وعمر رضي الله عنهما.

التالي السابق


الخدمات العلمية