الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
379 - حدثنا إسحاق ، أنا جرير ، عن أبي حيان التيمي ، عن أبي زرعة بن عمرو ، عن أبي هريرة ، قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما بارزا للناس ، إذ أتاه رجل ، فقال : يا محمد! ، ما الإيمان ؟ ! قال : " أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، ولقائه ، وتؤمن بالبعث الآخر " .

قال : يا رسول الله! ، فما الإسلام ؟ ! قال : " لا تشرك بالله شيئا ، وتقيم الصلاة المكتوبة ، وتؤتي الزكاة المفروضة ، وتصوم رمضان " ، قال : يا محمد! ، فما الإحسان ؟ ! قال : " أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه ، فإنه يراك " ، قال : يا محمد! ، فمتى الساعة ؟ ! قال : " ما المسئول عنها بأعلم من السائل ، وسأحدثك عن أشراطها : إذا ولدت الأمة ربتها ، وإذا رأيت العراة الحفاة ، رؤساء الناس ، في خمس لا يعلمهن إلا الله : ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ) ثم انصرف الرجل ، فالتمسوه فلم يجدوه ، فقال : " ذاك جبريل ، جاء ليعلم الناس دينهم " .
[ ص: 389 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية