( خلا ) ( س ) في حديث الرؤيا
nindex.php?page=hadith&LINKID=998276أليس كلكم يرى القمر مخليا به يقال : خلوت به ومعه وإليه . وأخليت به : إذا انفردت به ، أي كلكم يراه منفردا لنفسه ، كقوله : لا تضارون في رؤيته .
ومنه حديث
أم حبيبة nindex.php?page=hadith&LINKID=998277قالت له : لست لك بمخلية أي لم أجدك خاليا من الزوجات غيري . وليس من قولهم : امرأة مخلية : إذا خلت من الزوج .
( س ) وفي حديث
جابر nindex.php?page=hadith&LINKID=998278تزوجت امرأة قد خلا منها أي كبرت ومضى معظم عمرها .
ومنه الحديث
فلما خلا سني ونثرت له ذا بطني تريد أنها كبرت وأولدت له .
( هـ ) وفي حديث
معاوية القشيري nindex.php?page=hadith&LINKID=998280قلت : يا رسول الله ما آيات الإسلام ؟ قال : أن تقول : أسلمت وجهي إلى الله وتخليت التخلي : التفرغ . يقال : تخلى للعبادة ، وهو تفعل ، من الخلو . والمراد التبرؤ من الشرك ، وعقد القلب على الإيمان .
( هـ ) ومنه حديث
أنس nindex.php?page=hadith&LINKID=998281أنت خلو من مصيبتي الخلو بالكسر : الفارغ البال من الهموم . والخلو أيضا : المنفرد .
ومنه الحديث
إذا كنت إماما أو خلوا .
( هـ ) ومنه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود إذا أدركت من الجمعة ركعة ، فإذا سلم الإمام فأخل وجهك وضم إليها ركعة يقال : أخل أمرك ، واخل بأمرك . أي تفرغ له وتفرد به . وورد في تفسيره
[ ص: 75 ] استتر بإنسان أو بشيء وصل ركعة أخرى ، ويحمل الاستتار على أن لا يراه الناس مصليا ما فاته فيعرفوا تقصيره في الصلاة ، أو لأن الناس إذا فرغوا من الصلاة انتشروا راجعين فأمره أن يستتر بشيء لئلا يمروا بين يديه .
وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر في قوله تعالى
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=77ليقض علينا ربك قال : فخلى عنهم أربعين عاما ، ثم قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=108اخسئوا فيها ولا تكلمون أي تركهم وأعرض عنهم .
وحديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس nindex.php?page=hadith&LINKID=998284كان أناس يستحيون أن يتخلوا فيفضوا إلى السماء يتخلوا من الخلاء ، وهو قضاء الحاجة ، يعني يستحيون أن ينكشفوا عند قضاء الحاجة تحت السماء .
( س ) وفي حديث تحريم
مكة nindex.php?page=hadith&LINKID=998285لا يختلى خلاها الخلا مقصور : النبات الرطب الرقيق ما دام رطبا ، واختلاؤه : قطعه . وأخلت الأرض : كثر خلاها ، فإذا يبس فهو حشيش .
( س ) ومنه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر nindex.php?page=hadith&LINKID=998286كان يختلي لفرسه أي يقطع له الخلا .
ومنه حديث
nindex.php?page=showalam&ids=16718عمرو بن مرة :
إذا اختليت في الحرب هام الأكابر
أي قطعت رءوسهم .
وفي حديث
معتمر سئل
مالك عن عجين يعجن بدردي ، فقال : إن كان يسكر فلا ، فحدث
nindex.php?page=showalam&ids=13721الأصمعي به معتمرا فقال : أوكان كما قال :
رأى في كف صاحبه خلاة فتعجبه ويفزعه الجرير
الخلاة : الطائفة من الخلا ، ومعناه أن الرجل يند بعيره فيأخذ بإحدى يديه عشبا وبالأخرى حبلا ، فينظر البعير إليهما فلا يدري ما يصنع ، وذلك أنه أعجبته فتوى
مالك ، وخاف التحريم لاختلاف الناس في المسكر ، فتوقف وتمثل بالبيت .
( س ) وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=12ابن عمر الخلية ثلاث كان الرجل في الجاهلية يقول لزوجته : أنت خلية . فكانت تطلق منه وهي في الإسلام من كنايات الطلاق ، فإذا نوى بها الطلاق وقع . يقال : رجل خلي : لا زوجة له ، وامرأة خلية : لا زوج لها .
( س ) ومنه حديث
عمر أنه رفع إليه رجل قالت له امرأته : شبهني . فقال : كأنك ظبية ،
[ ص: 76 ] كأنك حمامة ، فقالت : لا أرضى حتى تقول خلية طالق ، فقال ذلك ، فقال
عمر : خذ بيدها فإنها امرأتك . أراد بالخلية هاهنا الناقة تخلى من عقالها ، وطلقت من العقال تطلق طلقا فهي طالق . وقيل أراد بالخلية الغزيرة يؤخذ ولدها فيعطف عليه غيرها وتخلى للحي يشربون لبنها . والطالق الناقة التي لا خطام عليها ، وأرادت هي مخادعته بهذا القول ليلفظ به فيقع عليها الطلاق ، فقال له
عمر : خذ بيدها فإنها امرأتك . ولم يوقع عليها الطلاق لأنه لم ينو به الطلاق ، وكان ذلك خداعا منها .
وفي حديث
أم زرع كنت لك كأبي زرع لأم زرع في الألفة والرفاء لا في الفرقة والخلاء يعني أنه طلقها وأنا لا أطلقك .
( هـ ) وفي حديث
عمر إن عاملا له على
الطائف كتب إليه : إن رجالا من فهم كلموني في خلايا لهم أسلموا عليها وسألوني أن أحميها لهم . الخلايا جمع خلية وهو الموضع الذي تعسل فيه النحل ، وكأنها الموضع التي تخلي فيه أجوافها .
ومنه حديثه الآخر في خلايا العسل العشر .
وفي حديث
علي وخلاكم ذم ما لم تشردوا يقال : افعل ذلك وخلاك ذم ، أي أعذرت وسقط عنك الذم .
وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=15579بهز بن حكيم nindex.php?page=hadith&LINKID=998287إنهم ليزعمون أنك تنهى عن الغي وتستخلي به أي تستقل به وتنفرد .
ومنه الحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=998288لا يخلو عليهما أحد بغير مكة إلا لم يوافقاه يعني الماء واللحم : أي ينفرد بهما . يقال : خلا وأخلى . وقيل : يخلو : يعتمد ، وأخلى : إذا انفرد .
( س ) ومنه الحديث
فاستخلاه البكاء أي انفرد به . ومنه قولهم : أخلى فلان على شرب اللبن : إذا لم يأكل غيره . قال
أبو موسى : قال
أبو عمرو : هو بالخاء المعجمة ، وبالحاء لا شيء .
[ ص: 77 ]
( خَلَا ) ( س ) فِي حَدِيثِ الرُّؤْيَا
nindex.php?page=hadith&LINKID=998276أَلَيْسَ كُلُّكُمْ يَرَى الْقَمَرَ مُخْلِيًا بِهِ يُقَالُ : خَلَوْتُ بِهِ وَمَعَهُ وَإِلَيْهِ . وَأَخْلَيْتُ بِهِ : إِذَا انْفَرَدْتَ بِهِ ، أَيْ كُلُّكُمْ يَرَاهُ مُنْفَرِدًا لِنَفْسِهِ ، كَقَوْلِهِ : لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ .
وَمِنْهُ حَدِيثُ
أُمِّ حَبِيبَةَ nindex.php?page=hadith&LINKID=998277قَالَتْ لَهُ : لَسْتُ لَكَ بِمُخْلِيَةٍ أَيْ لَمْ أَجِدْكَ خَالِيًا مِنَ الزَّوْجَاتِ غَيْرِي . وَلَيْسَ مِنْ قَوْلِهِمْ : امْرَأَةٌ مُخْلِيَةٌ : إِذَا خَلَتْ مِنَ الزَّوْجِ .
( س ) وَفِي حَدِيثِ
جَابِرٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=998278تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً قَدْ خَلَا مِنْهَا أَيْ كَبِرَتْ وَمَضَى مُعْظَمُ عُمْرِهَا .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ
فَلَمَّا خَلَا سِنِّي وَنَثَرْتُ لَهُ ذَا بَطْنِي تُرِيدُ أَنَّهَا كَبِرَتْ وَأَوْلَدَتْ لَهُ .
( هـ ) وَفِي حَدِيثِ
مُعَاوِيَةَ الْقُشَيْرِيِّ nindex.php?page=hadith&LINKID=998280قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا آيَاتُ الْإِسْلَامِ ؟ قَالَ : أَنْ تَقُولَ : أَسْلَمْتُ وَجْهِي إِلَى اللَّهِ وَتَخَلَّيْتُ التَّخَلِّي : التَّفَرُّغُ . يُقَالُ : تَخَلَّى لِلْعِبَادَةِ ، وَهُوَ تَفَعُّلٌ ، مِنَ الْخُلُوِّ . وَالْمُرَادُ التَّبَرُّؤُ مِنَ الشِّرْكِ ، وَعَقْدُ الْقَلْبِ عَلَى الْإِيمَانِ .
( هـ ) وَمِنْهُ حَدِيثُ
أَنَسٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=998281أَنْتَ خِلْوٌ مِنْ مُصِيبَتِي الْخِلْوُ بِالْكَسْرِ : الْفَارِغُ الْبَالِ مِنَ الْهُمُومِ . وَالْخِلْوُ أَيْضًا : الْمُنْفَرِدُ .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ
إِذَا كُنْتَ إِمَامًا أَوْ خِلْوًا .
( هـ ) وَمِنْهُ حَدِيثُ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ إِذَا أَدْرَكْتَ مِنَ الْجُمُعَةِ رَكْعَةً ، فَإِذَا سَلَّمَ الْإِمَامُ فَأَخْلِ وَجْهَكَ وَضُمَّ إِلَيْهَا رَكْعَةً يُقَالُ : أَخْلِ أَمْرَكَ ، وَاخْلُ بِأَمْرِكَ . أَيْ تَفَرَّغْ لَهُ وَتَفَرَّدْ بِهِ . وَوَرَدَ فِي تَفْسِيرِهِ
[ ص: 75 ] اسْتَتِرْ بِإِنْسَانٍ أَوْ بِشَيْءٍ وَصَلِّ رَكْعَةً أُخْرَى ، وَيُحْمَلُ الِاسْتِتَارُ عَلَى أَنْ لَا يَرَاهُ النَّاسُ مُصَلِّيًا مَا فَاتَهُ فَيَعْرِفُوا تَقْصِيرَهُ فِي الصَّلَاةِ ، أَوْ لِأَنَّ النَّاسَ إِذَا فَرَغُوا مِنَ الصَّلَاةِ انْتَشَرُوا رَاجِعِينَ فَأَمَرَهُ أَنْ يَسْتَتِرَ بِشَيْءٍ لِئَلَّا يَمُرُّوا بَيْنَ يَدَيْهِ .
وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى
nindex.php?page=tafseer&surano=43&ayano=77لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ قَالَ : فَخَلَّى عَنْهُمْ أَرْبَعِينَ عَامًا ، ثُمَّ قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=23&ayano=108اخْسَئُوا فِيهَا وَلَا تُكَلِّمُونِ أَيْ تَرَكَهُمْ وَأَعْرَضَ عَنْهُمْ .
وَحَدِيثُ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=998284كَانَ أُنَاسٌ يَسْتَحْيُونَ أَنْ يَتَخَلَّوْا فَيُفْضُوا إِلَى السَّمَاءِ يَتَخَلَّوْا مِنَ الْخَلَاءِ ، وَهُوَ قَضَاءُ الْحَاجَةِ ، يَعْنِي يَسْتَحْيُونَ أَنْ يَنْكَشِفُوا عِنْدَ قَضَاءِ الْحَاجَةِ تَحْتَ السَّمَاءِ .
( س ) وَفِي حَدِيثِ تَحْرِيمِ
مَكَّةَ nindex.php?page=hadith&LINKID=998285لَا يُخْتَلَى خَلَاهَا الْخَلَا مَقْصُورٌ : النَّبَاتُ الرَّطْبُ الرَّقِيقُ مَا دَامَ رَطْبًا ، وَاخْتِلَاؤُهُ : قَطْعُهُ . وَأَخْلَتِ الْأَرْضُ : كَثُرَ خَلَاهَا ، فَإِذَا يَبِسَ فَهُوَ حَشِيشٌ .
( س ) وَمِنْهُ حَدِيثُ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ nindex.php?page=hadith&LINKID=998286كَانَ يَخْتَلِي لِفَرَسِهِ أَيْ يَقْطَعُ لَهُ الْخَلَا .
وَمِنْهُ حَدِيثُ
nindex.php?page=showalam&ids=16718عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ :
إِذَا اخْتُلِيَتْ فِي الْحَرْبِ هَامُ الْأَكَابِرِ
أَيْ قُطِعَتْ رُءُوسُهُمْ .
وَفِي حَدِيثِ
مُعْتَمِرٍ سُئِلَ
مَالِكٌ عَنْ عَجِينٍ يُعْجَنُ بِدُرْدِيٍّ ، فَقَالَ : إِنْ كَانَ يُسْكِرُ فَلَا ، فَحَدَّثَ
nindex.php?page=showalam&ids=13721الْأَصْمَعِيُّ بِهِ مُعْتَمِرًا فَقَالَ : أَوَكَانَ كَمَا قَالَ :
رَأَى فِي كَفِّ صَاحِبِهِ خَلَاةً فَتُعْجِبُهُ وَيُفْزِعُهُ الْجَرِيرُ
الْخَلَاةُ : الطَّائِفَةُ مِنَ الْخَلَا ، وَمَعْنَاهُ أَنَّ الرَّجُلَ يَنِدُّ بَعِيرُهُ فَيَأْخُذُ بِإِحْدَى يَدَيْهِ عُشْبًا وَبِالْأُخْرَى حَبْلًا ، فَيَنْظُرُ الْبَعِيرُ إِلَيْهِمَا فَلَا يَدْرِي مَا يَصْنَعُ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ أَعْجَبَتْهُ فَتْوَى
مَالِكٍ ، وَخَافَ التَّحْرِيمَ لِاخْتِلَافِ النَّاسِ فِي الْمُسْكِرِ ، فَتَوَقَّفَ وَتَمَثَّلَ بِالْبَيْتِ .
( س ) وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=12ابْنِ عُمَرَ الْخَلِيَّةُ ثَلَاثٌ كَانَ الرَّجُلُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ يَقُولُ لِزَوْجَتِهِ : أَنْتِ خَلِيَّةٌ . فَكَانَتْ تُطَلَّقُ مِنْهُ وَهِيَ فِي الْإِسْلَامِ مِنْ كِنَايَاتِ الطَّلَاقِ ، فَإِذَا نَوَى بِهَا الطَّلَاقَ وَقَعَ . يُقَالُ : رَجُلٌ خَلِيٌّ : لَا زَوْجَةَ لَهُ ، وَامْرَأَةٌ خَلِيَّةٌ : لَا زَوْجَ لَهَا .
( س ) وَمِنْهُ حَدِيثُ
عُمَرَ أَنَّهُ رُفِعَ إِلَيْهِ رَجُلٌ قَالَتْ لَهُ امْرَأَتُهُ : شَبِّهْنِي . فَقَالَ : كَأَنَّكِ ظَبْيَةٌ ،
[ ص: 76 ] كَأَنَّكِ حَمَامَةٌ ، فَقَالَتْ : لَا أَرْضَى حَتَّى تَقُولَ خَلِيَّةٌ طَالِقٌ ، فَقَالَ ذَلِكَ ، فَقَالَ
عُمَرُ : خُذْ بِيَدِهَا فَإِنَّهَا امْرَأَتُكَ . أَرَادَ بِالْخَلِيَّةِ هَاهُنَا النَّاقَةَ تُخَلَّى مِنْ عِقَالِهَا ، وَطَلَقَتْ مِنَ الْعِقَالِ تُطْلَقُ طَلْقًا فَهِيَ طَالِقٌ . وَقِيلَ أَرَادَ بِالْخَلِيَّةِ الْغَزِيرَةَ يُؤْخَذُ وَلَدُهَا فَيُعْطَفُ عَلَيْهِ غَيْرُهَا وَتُخَلَّى لِلْحَيِّ يَشْرَبُونَ لَبَنَهَا . وَالطَّالِقُ النَّاقَةُ الَّتِي لَا خِطَامَ عَلَيْهَا ، وَأَرَادَتْ هِيَ مُخَادَعَتَهُ بِهَذَا الْقَوْلِ لِيَلْفِظَ بِهِ فَيَقَعَ عَلَيْهَا الطَّلَاقُ ، فَقَالَ لَهُ
عُمَرُ : خُذْ بِيَدِهَا فَإِنَّهَا امْرَأَتُكَ . وَلَمْ يُوقِعْ عَلَيْهَا الطَّلَاقَ لِأَنَّهُ لَمْ يَنْوِ بِهِ الطَّلَاقَ ، وَكَانَ ذَلِكَ خِدَاعًا مِنْهَا .
وَفِي حَدِيثِ
أُمِّ زَرْعٍ كُنْتُ لَكِ كَأَبِي زَرْعٍ لِأُمِّ زَرْعٍ فِي الْأُلْفَةِ وَالرِّفَاءِ لَا فِي الْفُرْقَةِ وَالْخَلَاءِ يَعْنِي أَنَّهُ طَلَّقَهَا وَأَنَا لَا أُطَلِّقُكِ .
( هـ ) وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ إِنَّ عَامِلًا لَهُ عَلَى
الطَّائِفِ كَتَبَ إِلَيْهِ : إِنَّ رِجَالًا مِنْ فَهْمٍ كَلَّمُونِي فِي خَلَايَا لَهُمْ أَسْلَمُوا عَلَيْهَا وَسَأَلُونِي أَنْ أَحْمِيَهَا لَهُمُ . الْخَلَايَا جَمْعُ خَلِيَّةٍ وَهُوَ الْمَوْضِعُ الَّذِي تُعَسِّلُ فِيهِ النَّحْلُ ، وَكَأَنَّهَا الْمَوْضِعُ الَّتِي تُخْلِي فِيهِ أَجْوَافَهَا .
وَمِنْهُ حَدِيثُهُ الْآخَرُ فِي خَلَايَا الْعَسَلِ الْعَشْرِ .
وَفِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ وَخَلَاكُمْ ذَمٌّ مَا لَمْ تَشْرُدُوا يُقَالُ : افْعَلْ ذَلِكَ وَخَلَاكَ ذَمٌّ ، أَيْ أُعْذِرْتَ وَسَقَطَ عَنْكَ الذَّمُّ .
وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=15579بَهْزِ بْنِ حَكِيمٍ nindex.php?page=hadith&LINKID=998287إِنَّهُمْ لَيَزْعُمُونَ أَنَّكَ تَنْهَى عَنِ الْغَيِّ وَتَسْتَخْلِي بِهِ أَيْ تَسْتَقِلُّ بِهِ وَتَنْفَرِدُ .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=998288لَا يَخْلُو عَلَيْهِمَا أَحَدٌ بِغَيْرِ مَكَّةَ إِلَّا لَمْ يُوافِقَاهُ يَعْنِي الْمَاءَ وَاللَّحْمَ : أَيْ يَنْفَرِدُ بِهِمَا . يُقَالُ : خَلَا وَأَخْلَى . وَقِيلَ : يَخْلُو : يَعْتَمِدُ ، وَأَخْلَى : إِذَا انْفَرَدَ .
( س ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ
فَاسْتَخْلَاهُ الْبُكَاءُ أَيِ انْفَرَدَ بِهِ . وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ : أَخْلَى فُلَانٌ عَلَى شُرْبِ اللَّبَنِ : إِذَا لَمْ يَأْكُلْ غَيْرَهُ . قَالَ
أَبُو مُوسَى : قَالَ
أَبُو عَمْرٍو : هُوَ بِالْخَاءِ الْمُعْجَمَةِ ، وَبِالْحَاءِ لَا شَيْءَ .
[ ص: 77 ]