الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( خشش ) ( هـ ) في الحديث أن امرأة ربطت هرة فلم تطعمها ولم تدعها تأكل من خشاش الأرض أي هوامها وحشراتها ، الواحدة خشاشة . وفي رواية : من خشيشها وهي بمعناه . ويروى بالحاء المهملة ، وهو يابس النبات ، وهو وهم . وقيل : إنما هو خشيش بضم الخاء المعجمة تصغير خشاش على الحذف ، أو خشيش من غير حذف .

                                                          ومنه حديث العصفور لم ينتفع بي ولم يدعني أختش من الأرض أي آكل من خشاشها .

                                                          ومنه حديث ابن الزبير ومعاوية هو أقل في أنفسنا من خشاشة .

                                                          ( س ) وفي حديث الحديبية أنه أهدى في عمرتها جملا كان لأبي جهل ، في أنفه خشاش من ذهب الخشاش : عويد يجعل في أنف البعير يشد به الزمام ليكون أسرع لانقياده .

                                                          [ ص: 34 ] ومنه حديث جابر فانقادت معه الشجرة كالبعير المخشوش هو الذي جعل في أنفه الخشاش . والخشاش مشتق من خش في الشيء : إذا دخل فيه ، لأنه يدخل في أنف البعير .

                                                          ومنه الحديث خشوا بين كلامكم لا إله إلا الله . أي أدخلوا .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عبد الله بن أنيس أنيس فخرج رجل يمشي حتى خش فيهم .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عائشة ووصفت أباها فقالت : خشاش المرآة والمخبر أي أنه لطيف الجسم والمعنى . يقال : رجل خشاش وخشاش : إذا كان حاد الرأس ماضيا لطيف المدخل .

                                                          ومنه الحديث وعليه خشاشتان أي بردتان ، إن كانت الرواية بالتخفيف فيريد خفتهما ولطفهما ، وإن كانت بالتشديد فيريد به حركتهما ، كأنهما كانتا مصقولتين كالثياب الجدد المصقولة .

                                                          ( هـ ) وفي حديث عمر قال له رجل : رميت ظبيا وأنا محرم فأصبت خششاءه هو العظم الناتئ خلف الأذن ، وهمزته منقلبة عن ألف التأنيث ، ووزنها فعلاء كقوباء ، وهو وزن قليل في العربية .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية