الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( خول ) في حديث العبيد هم إخوانكم وخولكم ، جعلهم الله تحت أيديكم الخول : حشم الرجل وأتباعه ، واحدهم خائل . وقد يكون واحدا ، ويقع على العبد والأمة ، وهو مأخوذ من التخويل : التمليك . وقيل من الرعاية .

                                                          ومنه حديث أبي هريرة إذا بلغ بنو أبي العاص ثلاثين كان عباد الله خولا أي خدما وعبيدا . يعني أنهم يستخدمونهم ويستعبدونهم .

                                                          ( هـ ) وفيه أنه كان يتخولنا بالموعظة أي يتعهدنا ، من قولهم : فلان خائل مال ، وهو الذي يصلحه ويقوم به . وقال أبو عمرو : الصواب : يتحولنا بالحاء ; أي يطلب الحال التي ينشطون فيها للموعظة فيعظهم فيها ، ولا يكثر عليهم فيملوا . وكان الأصمعي يرويه : يتخوننا بالنون ; أي يتعهدنا .

                                                          ( س ) ومنه حديث ابن عمر أنه دعا خوليه الخولي عند أهل الشام : [ ص: 89 ] القيم بأمر الإبل وإصلاحها ، من التخول : التعهد وحسن الرعاية .

                                                          ( هـ ) وفي حديث طلحة قال لعمر : إنا لا ننبو في يديك ولا نخول عليك : أي لا نتكبر عليك . يقال : خال الرجل يخول ، واختال يختال : إذا تكبر . وهو ذو مخيلة .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية