الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( خفض ) في أسماء الله تعالى الخافض هو الذي يخفض الجبارين والفراعنة : أي يضعهم ويهينهم ، ويخفض كل شيء يريد خفضه . والخفض ضد الرفع .

                                                          ومنه الحديث إن الله يخفض القسط ويرفعه . القسط : العدل ينزله إلى الأرض مرة ويرفعه أخرى .

                                                          ومنه حديث الدجال فرفع فيه وخفض أي عظم فتنته ورفع قدرها ، ثم وهن أمره وقدره وهونه . وقيل : أراد أنه رفع صوته وخفضه في اقتصاص أمره .

                                                          [ ص: 54 ] ومنه حديث وفد تميم فلما دخلوا المدينة بهش إليهم النساء والصبيان يبكون في وجوههم فأخفضهم ذلك أي وضع منهم . قال أبو موسى : أظن الصواب بالحاء المهملة والظاء المعجمة : أي أغضبهم .

                                                          وفي حديث الإفك ورسول الله صلى الله عليه وسلم يخفضهم أي يسكنهم ويهون عليهم الأمر ، من الخفض : الدعة والسكون .

                                                          ومنه حديث أبي بكر قال لعائشة في شأن الإفك : خفضي عليك أي هوني الأمر عليك ولا تحزني له .

                                                          ( هـ ) وفي حديث أم عطية : إذا خفضت فأشمي الخفض للنساء كالختان للرجال . وقد يقال للخاتن خافض ، وليس بالكثير .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية