( درأ ) ( هـ ) فيه
nindex.php?page=hadith&LINKID=998454ادرءوا الحدود بالشبهات أي ادفعوا . درأ يدرأ درءا : إذا دفع .
( هـ ) ومنه الحديث
اللهم إني أدرأ بك في نحورهم أي أدفع بك في نحورهم لتكفيني أمرهم . وإنما خص النحور لأنه أسرع وأقوى في الدفع والتمكن من المدفوع .
ومنه الحديث
إذا تدارأتم في الطريق أي تدافعتم واختلفتم .
[ ص: 110 ] ( هـ ) والحديث الآخر
nindex.php?page=hadith&LINKID=998456كان لا يداري ولا يماري أي لا يشاغب ولا يخالف ، وهو مهموز . وروي في الحديث غير مهموز ليزاوج يماري ، فأما المداراة في حسن الخلق والصحبة فغير مهموز ، وقد يهمز .
ومنه الحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=998457إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي فجاءت بهمة تمر بين يديه ، فما زال يدارئها أي يدافعها ، ويروى بغير همز ، من المداراة . قال
الخطابي : وليس منها .
( هـ ) وفي حديث
أبي بكر والقبائل قال له
دغفل :
صادف درء السيل درءا يدفعه
يقال للسيل إذا أتاك من حيث لا تحتسبه : سيل درء أي يدفع هذا ذاك وذاك هذا . ودرأ علينا فلان يدرأ : إذا طلع مفاجأة .
( هـ ) وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي في المختلعة :
إذا كان الدرء من قبلها فلا بأس أن يأخذ منها أي الخلاف والنشوز .
( هـ ) وفيه
السلطان ذو تدرإ أي ذو هجوم لا يتوقى ولا يهاب ، ففيه قوة على دفع أعدائه ، والتاء زائدة كما زيدت في ترتب وتنضب .
ومنه حديث
العباس بن مرداس :
وقد كنت في القوم ذا تدرإ فلم أعط شيئا ولم أمنع
( هـ ) وفي حديث
عمر أنه صلى المغرب ، فلما انصرف درأ جمعة من حصى المسجد وألقى عليها رداءه واستلقى أي سواها بيده وبسطها . ومنه قولهم : يا جارية ادرئي لي الوسادة : أي ابسطي .
( س ) وفي حديث
دريد بن الصمة في غزوة حنين : دريئة أمام الخيل . الدريئة مهموزة : حلقة يتعلم عليها الطعن . والدرية بغير همز : حيوان يستتر به الصائد فيتركه يرعى مع الوحش ، حتى إذا أنست به وأمكنت من طالبها رماها . وقيل على العكس منها في الهمز وتركه .
[ ص: 111 ]
( دَرَأَ ) ( هـ ) فِيهِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=998454ادْرَءُوا الْحُدُودَ بِالشُّبَهَاتِ أَيِ ادْفَعُوا . دَرَأَ يَدْرَأُ دَرْءًا : إِذَا دَفَعَ .
( هـ ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ
اللَّهُمَّ إِنِّي أَدْرَأُ بِكَ فِي نُحُورِهِمْ أَيْ أَدْفَعُ بِكَ فِي نُحُورِهِمْ لِتَكْفِيَنِي أَمْرَهُمْ . وَإِنَّمَا خَصَّ النُّحُورَ لِأَنَّهُ أَسْرَعُ وَأَقْوَى فِي الدَّفْعِ وَالتَّمَكُّنِ مِنَ الْمَدْفُوعِ .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ
إِذَا تَدَارَأْتُمْ فِي الطَّرِيقِ أَيْ تَدَافَعْتُمْ وَاخْتَلَفْتُمْ .
[ ص: 110 ] ( هـ ) وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=998456كَانَ لَا يُدَارِي وَلَا يُمَارِي أَيْ لَا يُشَاغِبُ وَلَا يُخَالِفُ ، وَهُوَ مَهْمُوزٌ . وَرُوِيَ فِي الْحَدِيثِ غَيْرَ مَهْمُوزٍ لِيُزَاوِجَ يُمَارِي ، فَأَمَّا الْمُدَارَاةُ فِي حُسْنِ الْخُلُقِ وَالصُّحْبَةِ فَغَيْرُ مَهْمُوزٍ ، وَقَدْ يُهْمَزُ .
وَمِنْهُ الْحَدِيثُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=998457إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُصَلِّي فَجَاءَتْ بَهْمَةٌ تَمُرُّ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَمَا زَالَ يُدَارِئُهَا أَيْ يُدَافِعُهَا ، وَيُرْوَى بِغَيْرِ هَمْزٍ ، مِنَ الْمُدَارَاةِ . قَالَ
الْخَطَّابِيُّ : وَلَيْسَ مِنْهَا .
( هـ ) وَفِي حَدِيثِ
أَبِي بَكْرٍ وَالْقَبَائِلِ قَالَ لَهُ
دَغْفَلٌ :
صَادَفَ دَرْءُ السَّيْلِ دَرْءًا يَدْفَعُهْ
يُقَالُ لِلسَّيْلِ إِذَا أَتَاكَ مِنْ حَيْثُ لَا تَحْتَسِبُهُ : سَيْلٌ دَرْءٌ أَيْ يَدْفَعُ هَذَا ذَاكَ وَذَاكَ هَذَا . وَدَرَأَ عَلَيْنَا فُلَانٌ يَدْرَأُ : إِذَا طَلَعَ مُفَاجَأَةً .
( هـ ) وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ فِي الْمُخْتَلِعَةِ :
إِذَا كَانَ الدَّرْءُ مِنْ قِبَلِهَا فَلَا بَأْسَ أَنْ يَأْخُذَ مِنْهَا أَيِ الْخِلَافُ وَالنُّشُوزُ .
( هـ ) وَفِيهِ
السُّلْطَانُ ذُو تُدْرَإٍ أَيْ ذُو هُجُومٍ لَا يُتَوَقَّى وَلَا يُهَابُ ، فَفِيهِ قُوَّةٌ عَلَى دَفْعِ أَعْدَائِهِ ، وَالتَّاءُ زَائِدَةٌ كَمَا زِيدَتْ فِي تُرْتَبٍ وَتُنْضَبٍ .
وَمِنْهُ حَدِيثُ
الْعَبَّاسِ بْنِ مِرْدَاسٍ :
وَقَدْ كُنْتُ فِي الْقَوْمِ ذَا تُدْرَإٍ فَلَمْ أُعْطَ شَيْئًا وَلَمْ أُمْنَعِ
( هـ ) وَفِي حَدِيثِ
عُمَرَ أَنَّهُ صَلَّى الْمَغْرِبَ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ دَرَأَ جُمْعَةً مِنْ حَصَى الْمَسْجِدِ وَأَلْقَى عَلَيْهَا رِدَاءَهُ وَاسْتَلْقَى أَيْ سَوَّاهَا بِيَدِهِ وَبَسَطَهَا . وَمِنْهُ قَوْلُهُمْ : يَا جَارِيَةُ ادْرَئِي لِي الْوِسَادَةَ : أَيِ ابْسُطِي .
( س ) وَفِي حَدِيثِ
دُرَيْدِ بْنِ الصِّمَّةِ فِي غَزْوَةِ حُنَيْنٍ : دَرِيئَةٌ أَمَامَ الْخَيْلِ . الدَّرِيئَةُ مَهْمُوزَةٌ : حَلْقَةٌ يُتَعَلَّمُ عَلَيْهَا الطَّعْنُ . وَالدَّرِيَّةُ بِغَيْرِ هَمْزٍ : حَيَوَانٌ يَسْتَتِرُ بِهِ الصَّائِدُ فَيَتْرُكُهُ يَرْعَى مَعَ الْوَحْشِ ، حَتَّى إِذَا أَنِسَتْ بِهِ وَأَمْكَنَتْ مِنْ طَالِبِهَا رَمَاهَا . وَقِيلَ عَلَى الْعَكْسِ مِنْهَا فِي الْهَمْزِ وَتَرْكِهِ .
[ ص: 111 ]