الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                          صفحة جزء
                                                          ( زعم ) ( هـ ) فيه الزعيم غارم الزعيم : الكفيل ، والغارم : الضامن .

                                                          ومنه حديث علي ذمتي رهينة وأنا به زعيم أي كفيل . وقد تكرر في الحديث .

                                                          ( هـ ) وفيه أنه ذكر أيوب عليه السلام فقال : كان إذا مر برجلين يتزاعمان ، فيذكران الله ، كفر عنهما أي يتداعيان شيئا فيختلفان فيه ، فيحلفان عليه كان يكفر عنهما لأجل حلفهما . وقال الزمخشري : معناه أنهما يتحادثان بالزعمات : وهي ما لا يوثق به من الأحاديث ، وقوله فيذكران الله : أي على وجه الاستغفار .

                                                          ومنه الحديث بئس مطية الرجل زعموا معناه أن الرجل إذا أراد المسير إلى بلد والظعن في حاجة ركب مطيته ، وسار حتى يقضي أربه ، فشبه ما يقدمه المتكلم أمام كلامه ويتوصل به إلى غرضه - من قوله زعموا كذا وكذا - بالمطية التي يتوصل بها إلى الحاجة . وإنما يقال زعموا في حديث لا سند له ولا ثبت فيه ، وإنما يحكى على الألسن على سبيل البلاغ ، فذم من الحديث ما كان هذا سبيله . والزعم بالضم والفتح : قريب من الظن .

                                                          ( س ) وفي حديث المغيرة زعيم الأنفاس أي موكل بالأنفاس يصعدها لغلبة الحسد والكآبة عليه ، أو أراد أنفاس الشرب ، كأنه يتحسس كلام الناس ويعيبهم بما يسقطهم . والزعيم هنا بمعنى الوكيل .

                                                          التالي السابق


                                                          الخدمات العلمية