وفي حديث سعد رضي الله عنه لا يسير بالسرية أي لا يخرج بنفسه مع السرية في الغزو . وقيل معناه لا يسير فينا بالسيرة النفيسة .
( س ) ومنه حديث أم زرع فنكحت بعده سريا أي نفيسا شريفا . وقيل سخيا ذا مروءة ، والجمع سراة بالفتح على غير قياس ، وقد تضم السين ، والاسم منه السرو .
( هـ ) ومنه الحديث أنه قال لأصحابه يوم أحد : اليوم تسرون أي يقتل سريكم ، فقتل حمزة .
ومنه الحديث لما حضر بني شيبان وكلم سراتهم ومنهم المثنى بن حارثة أي أشرافهم . وتجمع السراة على سروات .
ومنه حديث الأنصار قد افترق ملؤهم وقتلت سرواتهم أي أشرافهم .
ومنه حديث عمر أنه مر بالنخع فقال : أرى السرو فيكم متربعا أي أرى الشرف فيكم متمكنا .
وفي حديثه الآخر لئن بقيت إلى قابل ليأتين الراعي بسرو حمير حقه لم يعرق جبينه فيه السرو : ما انحدر من الجبل وارتفع عن الوادي في الأصل : والسرو أيضا محلة حمير .
ومنه حديث رياح بن الحارث فصعدوا سروا أي منحدرا من الجبل . ويروى [ ص: 364 ] حديث عمر ليأتين الراعي بسروات حمير والمعروف في واحد سروات سراة ، وسراة الطريق : ظهره ومعظمه .
( هـ ) ومنه الحديث ليس للنساء سروات الطرق أي لا يتوسطنها ، ولكن يمشين في الجوانب . وسراة كل شيء ظهره وأعلاه .
( س ) ومنه الحديث فمسح سراة البعير وذفراه .
( هـ ) وفي حديث أبي ذر كان إذا التاثت راحلة أحدنا طعن بالسروة في ضبعها يريد ضبع الناقة . والسروة بالضم والكسر : النصل القصير .
ومنه الحديث أن الوليد بن المغيرة مر به فأشار إلى قدمه ، فأصابته سروة فجعل يضرب ساقه حتى مات .
( هـ ) وفيه الحسا يسرو عن فؤاد السقيم أي يكشف عن فؤاده الألم ويزيله .
( هـ ) ومنه الحديث فإذا مطرت - يعني السحابة - سري عنه أي كشف عنه الخوف . وقد تكرر ذكر هذه اللفظة في الحديث ، وخاصة في ذكر نزول الوحي عليه ، وكلها بمعنى الكشف والإزالة . يقال سروت الثوب وسريته إذا خلعته . والتشديد فيه للمبالغة .
( هـ ) وفي حديث مالك بن أنس رحمه الله يشترط صاحب الأرض على المساقي خم العين وسرو الشرب أي تنقية أنهاره وسواقيه . قال القتيبي : أحسبه من قولك سروت الشيء إذا نزعته .
وفي حديث جابر رضي الله عنه قال له : ما السرى يا جابر ؟ السرى : السير بالليل ، أراد ما أوجب مجيئك في هذا الوقت . يقال سرى يسري سرى ، وأسرى يسري إسراء ، لغتان . وقد تكرر في الحديث .
( س ) وفي حديث موسى عليه السلام والسبعين من قومه ثم تبرزون صبيحة سارية أي صبيحة ليلة فيها مطر . والسارية : سحابة تمطر ليلا ، فاعلة ، من السرى : سير الليل ، وهي من الصفات الغالبة .
[ ص: 365 ] ومنه قصيد كعب بن زهير :
تنفي الرياح القذى عنه وأفرطه من صوب سارية بيض يعاليل
( س ) وفيه نهى أن يصلى بين السواري هي جمع سارية وهي الأسطوانة . يريد إذا كان في صلاة الجماعة لأجل انقطاع الصف .


