( شرف ) ( س ) فيه
nindex.php?page=hadith&LINKID=1000076لا ينتهب نهبة ذات شرف وهو مؤمن أي ذات قدر وقيمة ورفعة يرفع الناس أبصارهم للنظر إليها ، ويستشرفونها .
( هـ ) ومنه الحديث
كان أبو طلحة حسن الرمي ، فكان إذا رمى استشرفه [ ص: 462 ] النبي صلى الله عليه وسلم لينظر إلى مواقع نبله أي يحقق نظره ويطلع عليه . وأصل الاستشراف : أن تضع يدك على حاجبك وتنظر ، كالذي يستظل من الشمس حتى يستبين الشيء . وأصله من الشرف : العلو ، كأنه ينظر إليه من موضع مرتفع فيكون أكثر لإدراكه .
( هـ ) ومنه حديث الأضاحي
nindex.php?page=hadith&LINKID=1000078أمرنا أن نستشرف العين والأذن أي نتأمل سلامتهما من آفة تكون بهما . وقيل هو من الشرفة ، وهي خيار المال . أي أمرنا أن نتخيرها .
( هـ ) ومن الأول حديث
أبي عبيدة قال
لعمر لما قدم
الشام وخرج أهله يستقبلونه : ما يسرني أن أهل البلد استشرفوك أي خرجوا إلى لقائك . وإنما قال له ذلك لأن
عمر رضي الله عنه لما قدم
الشام ما تزيا بزي الأمراء ، فخشي أن لا يستعظموه .
( هـ ) ومنه حديث الفتن
nindex.php?page=hadith&LINKID=1000079من تشرف لها استشرفت له أي من تطلع إليها وتعرض لها واتته فوقع فيها .
( هـ ) ومنه الحديث
لا تتشرفوا للبلاء أي لا تتطلعوا إليه وتتوقعوه .
( هـ ) ومنه الحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=1000081ما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف له فخذه يقال أشرفت الشيء أي علوته . وأشرفت عليه : اطلعت عليه من فوق . أراد ما جاءك منه وأنت غير متطلع إليه ولا طامع فيه .
* ومنه الحديث
nindex.php?page=hadith&LINKID=1000082لا تشرف يصبك سهم أي لا تتشرف من أعلى الموضع . وقد تكرر في الحديث .
( هـ ) وفيه
nindex.php?page=hadith&LINKID=1000083حتى إذا شارفت انقضاء عدتها أي قربت منها وأشرفت عليها .
( هـ ) وفي حديث
ابن زمل وإذا أمام ذلك ناقة عجفاء شارف الشارف : الناقة المسنة .
( هـ ) ومنه حديث
علي وحمزة رضي الله عنهما :
ألا يا حمز للشرف النواء وهن معقلات بالفناء
[ ص: 463 ] هي جمع شارف ، وتضم راؤها وتسكن تخفيفا . ويروى ذا الشرف النواء بفتح الشين والراء : أي ذا العلاء والرفعة .
( هـ ) ومنه الحديث
تخرج بكم الشرف الجون ، قيل : يا رسول الله وما الشرف الجون ؟ فقال : فتن كقطع الليل المظلم شبه الفتن في اتصالها وامتداد أوقاتها بالنوق المسنة السود ، هكذا يروى بسكون الراء ، وهو جمع قليل في جمع فاعل ، لم يرد إلا في أسماء معدودة . قالوا : بازل وبزل ، وهو في المعتل العين كثير نحو عائذ وعوذ ، ويروى هذا الحديث بالقاف وسيجيء .
( هـ ) وفي حديث
سطيح يسكن مشارف
الشام المشارف : القرى التي تقرب من المدن . وقيل القرى التي بين بلاد الريف وجزيرة العرب . قيل لها ذلك لأنها أشرفت على السواد .
* وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=10ابن مسعود يوشك أن لا يكون بين شراف وأرض كذا جماء ولا ذات قرن شراف : موضع . وقيل ماء
لبني أسد .
* وفيه
أن عمر حمى الشرف والربذة كذا روي بالشين وفتح الراء . وبعضهم يرويه بالمهملة وكسر الراء .
* ومنه الحديث
ما أحب أن أنفخ في الصلاة وأن لي ممر الشرف .
( س ) وفي حديث
الخيل nindex.php?page=hadith&LINKID=1000087فاستنت شرفا أو شرفين أي عدت شوطا أو شوطين .
( هـ ) وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11ابن عباس أمرنا أن نبني المدائن شرفا والمساجد جما الشرف التي طولت أبنيتها بالشرف ، واحدتها شرفة .
( س ) وفي حديث
عائشة أنها سئلت عن الخمار يصبغ بالشرف فلم تر به بأسا الشرف : شجر أحمر يصبغ به الثياب .
( هـ ) وفي حديث
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشعبي قيل
nindex.php?page=showalam&ids=13726للأعمش : لم لم تستكثر من
الشعبي ؟ فقال : كان يحتقرني ، كنت آتيه مع
إبراهيم فيرحب به ويقول لي : اقعد ثم أيها العبد ، ثم يقول : لا نرفع العبد فوق سنته ما دام فينا بأرضنا شرف
[ ص: 464 ] أي شريف . يقال هو شرف قومه وكرمهم : أي شريفهم وكريمهم .
( شَرَفَ ) ( س ) فِيهِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1000076لَا يَنْتَهِبُ نُهْبَةً ذَاتَ شَرَفٍ وَهُوَ مُؤْمِنٌ أَيْ ذَاتَ قَدْرٍ وَقِيمَةٍ وَرِفْعَةٍ يَرْفَعُ النَّاسُ أَبْصَارَهُمْ لِلنَّظَرِ إِلَيْهَا ، وَيَسْتَشْرِفُونَهَا .
( هـ ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ
كَانَ أَبُو طَلْحَةَ حَسَنَ الرَّمْيِ ، فَكَانَ إِذَا رَمَى اسْتَشْرَفَهُ [ ص: 462 ] النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِيَنْظُرَ إِلَى مَوَاقِعِ نَبْلِهِ أَيْ يُحَقِّقَ نَظَرَهُ وَيَطَّلِعَ عَلَيْهِ . وَأَصْلُ الِاسْتِشْرَافِ : أَنْ تَضَعَ يَدَكَ عَلَى حَاجِبِكَ وَتَنْظُرَ ، كَالَّذِي يَسْتَظِلُّ مِنَ الشَّمْسِ حَتَّى يَسْتَبِينَ الشَّيْءَ . وَأَصْلُهُ مِنَ الشَّرَفِ : الْعُلُوُّ ، كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهِ مِنْ مَوْضِعٍ مُرْتَفِعٍ فَيَكُونُ أَكْثَرَ لِإِدْرَاكِهِ .
( هـ ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْأَضَاحِي
nindex.php?page=hadith&LINKID=1000078أُمِرْنَا أَنْ نَسْتَشْرِفَ الْعَيْنَ وَالْأُذُنَ أَيْ نَتَأَمَّلَ سَلَامَتَهُمَا مِنْ آفَةٍ تَكُونُ بِهِمَا . وَقِيلَ هُوَ مِنَ الشُّرْفَةِ ، وَهِيَ خِيَارُ الْمَالِ . أَيْ أُمِرْنَا أَنْ نَتَخَيَّرَهَا .
( هـ ) وَمِنَ الْأَوَّلِ حَدِيثُ
أَبِي عُبَيْدَةَ قَالَ
لِعُمَرَ لَمَّا قَدِمَ
الشَّامَ وَخَرَجَ أَهْلُهُ يَسْتَقْبِلُونَهُ : مَا يَسُرُّنِي أَنَّ أَهْلَ الْبَلَدِ اسْتَشْرَفُوكَ أَيْ خَرَجُوا إِلَى لِقَائِكَ . وَإِنَّمَا قَالَ لَهُ ذَلِكَ لِأَنَّ
عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَمَّا قَدِمَ
الشَّامَ مَا تَزَيَّا بِزِيِّ الْأُمَرَاءِ ، فَخَشِيَ أَنْ لَا يَسْتَعْظِمُوهُ .
( هـ ) وَمِنْهُ حَدِيثُ الْفِتَنِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1000079مَنْ تَشَرَّفَ لَهَا اسْتَشْرَفَتْ لَهُ أَيْ مَنْ تَطَلَّعَ إِلَيْهَا وَتَعَرَّضَ لَهَا وَاتَتْهُ فَوَقَعَ فِيهَا .
( هـ ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ
لَا تَتَشَرَّفُوا لِلْبَلَاءِ أَيْ لَا تَتَطَلَّعُوا إِلَيْهِ وَتَتَوَقَّعُوهُ .
( هـ ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1000081مَا جَاءَكَ مِنْ هَذَا الْمَالِ وَأَنْتَ غَيْرُ مُشْرِفٍ لَهُ فَخُذْهُ يُقَالُ أَشْرَفْتُ الشَّيْءَ أَيْ عَلَوْتُهُ . وَأَشْرَفْتُ عَلَيْهِ : اطَّلَعْتُ عَلَيْهِ مِنْ فَوْقَ . أَرَادَ مَا جَاءَكَ مِنْهُ وَأَنْتَ غَيْرُ مُتَطَلِّعٍ إِلَيْهِ وَلَا طَامِعٍ فِيهِ .
* وَمِنْهُ الْحَدِيثُ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1000082لَا تَشَرَّفْ يُصِبْكَ سَهْمٌ أَيْ لَا تَتَشَرَّفْ مِنْ أَعْلَى الْمَوْضِعِ . وَقَدْ تَكَرَّرَ فِي الْحَدِيثِ .
( هـ ) وَفِيهِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=1000083حَتَّى إِذَا شَارَفَتِ انْقِضَاءَ عِدَّتِهَا أَيْ قَرُبَتْ مِنْهَا وَأَشْرَفَتْ عَلَيْهَا .
( هـ ) وَفِي حَدِيثِ
ابْنِ زِمْلٍ وَإِذَا أَمَامَ ذَلِكَ نَاقَةٌ عَجْفَاءُ شَارِفٌ الشَّارِفُ : النَّاقَةُ الْمُسِنَّةُ .
( هـ ) وَمِنْهُ حَدِيثُ
عَلِيٍّ وَحَمْزَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا :
أَلَا يَا حَمْزُ لِلشُّرُفِ النِّوَاءِ وَهُنَّ مُعَقَّلَاتٌ بِالْفِنَاءِ
[ ص: 463 ] هِيَ جَمْعُ شَارِفٍ ، وَتُضَمُّ رَاؤُهَا وَتُسَكَّنُ تَخْفِيفًا . وَيُرْوَى ذَا الشَّرَفِ النِّوَاءِ بِفَتْحِ الشِّينِ وَالرَّاءِ : أَيْ ذَا الْعَلَاءِ وَالرِّفْعَةِ .
( هـ ) وَمِنْهُ الْحَدِيثُ
تَخْرُجُ بِكُمُ الشُّرْفُ الْجُونُ ، قِيلَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الشُّرْفُ الْجُونُ ؟ فَقَالَ : فِتَنٌ كَقِطَعِ اللَّيْلِ الْمُظْلِمِ شَبَّهَ الْفِتَنَ فِي اتِّصَالِهَا وَامْتِدَادِ أَوْقَاتِهَا بِالنُّوقِ الْمُسِنَّةِ السُّودِ ، هَكَذَا يُرْوَى بِسُكُونِ الرَّاءِ ، وَهُوَ جَمْعٌ قَلِيلٌ فِي جَمْعِ فَاعِلٍ ، لَمْ يَرِدْ إِلَّا فِي أَسْمَاءٍ مَعْدُودَةٍ . قَالُوا : بَازِلٌ وَبُزْلٌ ، وَهُوَ فِي الْمُعْتَلِّ الْعَيْنِ كَثِيرٌ نَحْوَ عَائِذٍ وَعُوذٍ ، وَيُرْوَى هَذَا الْحَدِيثُ بِالْقَافِ وَسَيَجِيءُ .
( هـ ) وَفِي حَدِيثِ
سَطِيحٍ يَسْكُنُ مَشَارِفَ
الشَّامِ الْمَشَارِفُ : الْقُرَى الَّتِي تَقْرُبُ مِنَ الْمُدُنِ . وَقِيلَ الْقُرَى الَّتِي بَيْنَ بِلَادِ الرِّيفِ وَجَزِيرَةِ الْعَرَبِ . قِيلَ لَهَا ذَلِكَ لِأَنَّهَا أَشْرَفَتْ عَلَى السَّوَادِ .
* وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=10ابْنِ مَسْعُودٍ يُوشِكُ أَنْ لَا يَكُونَ بَيْنَ شَرَافٍ وَأَرْضِ كَذَا جَمَّاءُ وَلَا ذَاتُ قَرْنٍ شَرَافٌ : مَوْضِعٌ . وَقِيلَ مَاءٌ
لِبَنِي أَسَدٍ .
* وَفِيهِ
أَنَّ عُمَرَ حَمَى الشَّرَفَ وَالرَّبَذَةِ كَذَا رُوِيَ بِالشِّينِ وَفَتْحِ الرَّاءِ . وَبَعْضُهُمْ يَرْوِيهِ بِالْمُهْمَلَةِ وَكَسْرِ الرَّاءِ .
* وَمِنْهُ الْحَدِيثُ
مَا أُحِبُّ أَنْ أَنْفُخَ فِي الصَّلَاةِ وَأَنَّ لِي مَمَرَّ الشَّرَفِ .
( س ) وَفِي حَدِيثِ
الْخَيْلِ nindex.php?page=hadith&LINKID=1000087فَاسْتَنَّتْ شَرَفًا أَوْ شَرَفَيْنِ أَيْ عَدَتْ شَوْطًا أَوْ شَوْطَيْنِ .
( هـ ) وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=11ابْنِ عَبَّاسٍ أُمِرْنَا أَنْ نَبْنِيَ الْمَدَائِنَ شُرَفًا وَالْمَسَاجِدَ جُمًّا الشُّرَفُ الَّتِي طُوِّلَتْ أَبْنِيَتُهَا بِالشُّرَفِ ، وَاحِدَتُهَا شُرْفَةٌ .
( س ) وَفِي حَدِيثِ
عَائِشَةَ أَنَّهَا سُئِلَتْ عَنِ الْخِمَارِ يُصْبَغُ بِالشَّرَفِ فَلَمْ تَرَ بِهِ بَأْسًا الشَّرَفُ : شَجَرٌ أَحْمَرُ يُصْبَغُ بِهِ الثِّيَابُ .
( هـ ) وَفِي حَدِيثِ
nindex.php?page=showalam&ids=14577الشَّعْبِيِّ قِيلَ
nindex.php?page=showalam&ids=13726لِلْأَعْمَشِ : لِمَ لَمْ تَسْتَكْثِرْ مِنَ
الشَّعْبِيِّ ؟ فَقَالَ : كَانَ يَحْتَقِرُنِي ، كُنْتُ آتِيهِ مَعَ
إِبْرَاهِيمَ فَيُرَحِّبُ بِهِ وَيَقُولُ لِي : اقْعُدْ ثَمَّ أَيُّهَا الْعَبْدُ ، ثُمَّ يَقُولُ : لَا نَرْفَعُ الْعَبْدَ فَوْقَ سُنَّتِهِ مَا دَامَ فِينَا بِأَرْضِنَا شَرَفُ
[ ص: 464 ] أَيْ شَرِيفٌ . يُقَالُ هُوَ شَرَفُ قَوْمِهِ وَكَرَمُهُمْ : أَيْ شَرِيفُهُمْ وَكَرِيمُهُمْ .