( شقشق ) ( هـ ) في حديث
علي رضي الله عنه
إن كثيرا من الخطب من شقاشق الشيطان الشقشقة : الجلدة الحمراء التي يخرجها الجمل العربي من جوفه ينفخ فيها فتظهر من شدقه ،
[ ص: 490 ] ولا تكون إلا للعربي ، كذا قال
الهروي . وفيه نظر . شبه الفصيح المنطيق بالفحل الهادر ، ولسانه بشقشقته ، ونسبها إلى الشيطان لما يدخل فيه من الكذب والباطل ، وكونه لا يبالي بما قال . وهكذا أخرجه
الهروي عن
علي ، وهو في كتاب
أبي عبيدة وغيره من كلام
عمر .
* ومنه حديث
علي في خطبة له تلك شقشقة هدرت ، ثم قرت .
[ هـ ] ويروى له شعر فيه :
لسانا كشقشقة الأرحبي أو كالحسام اليماني الذكر
وفي حديث
قس فإذا أنا بالفنيق يشقشق النوق قيل إن يشقشق هاهنا بمعنى يشقق ، ولو كان مأخوذا من الشقشقة لجاز ، كأنه يهدر وهو بينها .
( شَقْشَقَ ) ( هـ ) فِي حَدِيثِ
عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْخُطَبِ مِنْ شَقَاشِقِ الشَّيْطَانِ الشِّقْشِقَةُ : الْجِلْدَةُ الْحَمْرَاءُ الَّتِي يُخْرِجُهَا الْجَمَلُ الْعَرَبِيُّ مِنْ جَوْفِهِ يَنْفُخُ فِيهَا فَتَظْهَرُ مِنْ شِدْقِهِ ،
[ ص: 490 ] وَلَا تَكُونُ إِلَّا لِلْعَرَبِيِّ ، كَذَا قَالَ
الْهَرَوِيُّ . وَفِيهِ نَظَرٌ . شَبَّهَ الْفَصِيحَ الْمِنْطِيقَ بِالْفَحْلِ الْهَادِرِ ، وَلِسَانُهُ بِشِقْشِقَتِهِ ، وَنَسَبَهَا إِلَى الشَّيْطَانِ لِمَا يَدْخُلُ فِيهِ مِنَ الْكَذِبِ وَالْبَاطِلِ ، وَكَوْنِهِ لَا يُبَالِي بِمَا قَالَ . وَهَكَذَا أَخْرَجَهُ
الْهَرَوِيُّ عَنْ
عَلِيٍّ ، وَهُوَ فِي كِتَابِ
أَبِي عُبَيْدَةَ وَغَيْرِهِ مِنْ كَلَامِ
عُمَرَ .
* وَمِنْهُ حَدِيثُ
عَلِيٍّ فِي خُطْبَةٍ لَهُ تِلْكَ شِقْشِقَةٌ هَدَرَتْ ، ثُمَّ قَرَّتْ .
[ هـ ] وَيُرْوَى لَهُ شِعْرٌ فِيهِ :
لِسَانًا كَشِقْشِقَةِ الْأَرْحَبِيِّ أَوْ كَالْحُسَامِ الْيَمَانِيِّ الذَّكَرْ
وَفِي حَدِيثِ
قُسٍّ فَإِذَا أَنَا بِالْفَنِيقِ يُشَقْشِقُ النُّوقَ قِيلَ إِنَّ يُشَقْشِقُ هَاهُنَا بِمَعْنَى يُشَقِّقُ ، وَلَوْ كَانَ مَأْخُوذًا مِنَ الشِّقْشِقَةِ لَجَازَ ، كَأَنَّهُ يَهْدِرُ وَهُوَ بَيْنَهَا .