الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[الأمر بالفزع إلى الصلاة : ]

قال أبو عبد الله : وأمر الله عباده ، أن يفزعوا إلى [ ص: 219 ] الصلاة ، والاستعانة بالصلاة على كل أمرهم ، من أمر دنياهم وآخرتهم ، ولم يخص بالاستعانة بها شيئا دون شيء ، فقال : ( واستعينوا بالصبر والصلاة ) ، وإنما بدأ بالصبر قبلها ؛ لأن الإيمان ، وجميع الفرائض ، والنوافل من الصلاة وغيرها ، لا تتم إلا بالصبر ، ثم قال : ( وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين ) ، وهم المنكسرة قلوبهم إجلالا لله ، ورهبة منه ، فشهد لمن حقت عليه ، أن يقيمها له ، إنه من الخاشعين ، وكيف لا يفزع المؤمنون إلى الصلاة ، وهي عماد دينهم ، كذلك أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - أن الصلاة عمود الدين .

التالي السابق


الخدمات العلمية