الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
382 - حدثنا إسحاق ، أنا عبيد الله بن موسى ، ثنا أبو جعفر ، عن الربيع بن أنس ، عن أنس بن مالك ، قال : جاء جبريل إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صورة رجل لا نعرفه ، وكان قبل ذلك يأتيه في صورة دحية ، فدنا منه ، حتى وضع يديه على ركبتيه ، أو منكبيه فقال : ما الإسلام ؟ ! قال : " أن تعبد الله ولا تشرك به شيئا ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة " ، قال : فإذا فعلت هذا ، فقد أسلمت ؟ ! قال : " نعم " ! قال : فصف الإيمان ؟ ! قال : " أن تؤمن بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، ولقائه ، والجنة والنار ، وتؤمن [ ص: 392 ] بالبعث بعد الموت " ، قال : فإذا فعلت هذا ، فقد آمنت ؟ ! قال : " نعم " ! قال : فما الإحسان ؟ ! قال : " أن تعبد الله ، كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه ، فإنه يراك " .

قال : فإذا فعلت هذا فقد أحسنت ؟ ! قال : " نعم " . قال : فمتى الساعة ؟ ! قال : " هي في مفاتيح خمس من الغيب ، لا يعلمهن إلا الله : ( إن الله عنده علم الساعة وينزل الغيث ) ، إلى آخر الآية ، ولكن أبين لك من شرائطها : إذا رأيت كذا وكذا ، فاعلم أن الساعة قد اقتربت " ، ثم ولى ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " علي الرجل! " فاتبعوه ، فلم يجدوا أحدا ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " هذا جبريل ، جاءكم يعلمكم دينكم " .


التالي السابق


الخدمات العلمية