الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
            صفحة جزء
            [ ص: 267 ] شرع من قبلنا

            ص - شرع من قبلنا .

            المختار أنه - صلوات الله عليه - قبل البعثة متعبد بشرع ، قيل : نوح ، وقيل : إبراهيم ، وقيل : موسى ، وقيل : عيسى ، صلوات الله عليهم أجمعين .

            وقيل : ما ثبت أنه شرع .

            ومنهم من منع .

            ووقف الغزالي .

            لنا : الأحاديث متضافرة : كان يتعبد ، كان يتحنث ، كان يصلي ، كان يطوف .

            التالي السابق


            ش - القسم الثالث من الاستدلال : شرع من قبلنا .

            اختلف العلماء في أن الرسول - عليه السلام - قبل البعثة ، هل هو متعبد بشرع أم لا ؟

            والمختار عند المصنف أنه متعبد بشرع .

            ومن الأصوليين من منع تعبده بشرع .

            [ ص: 268 ] ووقف الغزالي في وقوع تعبد الرسول - عليه السلام - بشرع .

            ثم اختلف المثبتون :

            فقال بعضهم : ذلك الشرع شرع نوح .

            وقال بعضهم : شرع إبراهيم .

            وقال بعضهم : شرع موسى .

            وقال بعضهم : شرع عيسى .

            وقال بعضهم : ما ثبت أنه شرع .

            واحتج المصنف على أنه - عليه السلام - قبل البعثة متعبد بأن الأحاديث متضافرة ، أي متعاونة على أنه - عليه السلام - كان يتعبد وكان يأتي غار حراء فيتحنث فيه ، أي يتعبد . وكان يصلي ، وكان يطوف ببيت الله .

            [ ص: 269 ] وهذه أمور لا يرشد إليها العقل ، فلا مصير إليها إلا من الشرع .




            الخدمات العلمية