الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
191 - قال : وحدثنا الحسن بن محمد ، ثنا أبو زرعة ، ثنا محمد بن إسحاق المسيبي ، حدثني إبراهيم بن علي بن حسن بن علي بن أبي رافع ، عن كثير بن عبد الله ، عن أبيه ، عن جده أن رجلا من بني تميم يقال له : محلم بن جثامة عدا على رجل من أشجع يقال له : عامر بن الأضبط ، فقتله لشيء كان بينهما في الجاهلية ، فبلغ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فأرسل إلى محلم بن جثامة ، فأتي به إليه وقد اصطلح القوم فيما بينهم على الدية ، فقال له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : عدوت على امرئ مسلم ، فقتلته ؟ اللهم لا تغفر لمحلم بن جثامة ثلاث مرات ، وهو رافع يديه إلى السماء ، قال : فما مكث بعد ذلك إلا أياما ستة ، أو سبعة حتى هلك ، فدفن ، فلفظته الأرض ، ودفن ، فأصبح على ظهرها ، ثم دفن ، فأصبح على ظهر الأرض ، فوضع إلى سفح جبل ، ثم ردموا عليه الحجارة ردما حتى واروه ، فأخبروا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خبره ، فقال : أما أن الأرض تطابق على ما هو شر منه ، ولكن الله أراد أن يعيركم في دمائكم .

التالي السابق


الخدمات العلمية