الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
فصل :

133 - أخبرنا أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي الحافظ أنا عبد الصمد العاصمي ، ثنا أبو العباس البجيري ، ثنا أبو حفص البجيري حدثني أبي ، ثنا أبو رجاء ، أنا يعقوب بن عبد الرحمن ، عن أبي حازم قال أخبرني سهل بن سعد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر لأعطين هذه الراية غدا رجلا يفتح الله على يديه يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجوا أن يعطاها فقال أين علي بن أبي طالب فقالوا يا رسول الله يشتكي عينه قال فأرسلوا إليه فأتي به فبصق رسول الله صلى الله عليه سلم في عينه ودعا له فبرأ حتى لم يكن به وجع فأعطاه الراية وقال انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه فوالله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم .

قال الإمام رحمه الله : قوله يدوكون أي يتفكرون والدوك في اللغة الاختلاط والمدوك [ ص: 125 ] حجر يدق به والمداك حجر العطار ، على رسلك أي سكونك والرسل الرفق ، وحمر النعم الإبل الحمر وهي عزيزة عند العرب .

التالي السابق


الخدمات العلمية