فصل : 
 232  - أخبرنا أبو نصر الشاذياخي  ، أنا أبو عبد الرحمن الشاذياخي  ، أنا  أبو بكر الجوزقي  ، أنا أبو العباس الدغولي  ، أنا  أبو بكر بن أبي خيثمة  ، ثنا  موسى بن إسماعيل  ، ثنا  عبد العزيز بن مسلم  ، ثنا حصين  ، عن  سعد بن عبيدة  ، عن  أبي عبد الرحمن السلمي  ، قال : سمعت  عليا   - رضي الله عنه - يقول : بعثني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ،  والزبير بن العوام  ، وكلنا فارس ، قال : انطلقوا حتى تأتوا روضة كذا ، وكذا ، فإن بها امرأة معها كتاب من  حاطب بن أبي بلتعة  إلى المشركين ، فائتوني به ، فانطلقنا ، فوافقناها تسير على بعير لها حيث وصف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فقلنا لها : أين الكتاب الذي معك ؟ قالت : ما معي كتاب ، فبحثناها ، وبعيرها ، فلم نر كتابا ، فقال صاحبي : ما نرى معها كتابا ، فقلت : لقد علمت ما كذب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، والذي نفسي بيده لأجردنك ، أو لتخرجنه ، فلما رأت الجد هوت بيدها إلى حجزتها ، وعليها إزار صوف ، فأخرجت الكتاب ، فأتينا به النبي - صلى الله عليه وسلم - ، فقال عمر :  يا رسول الله ، قد خان الله ، ورسوله ، والمؤمنين ، دعني أضرب عنقه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا حاطب  ، ما حملك على ما صنعت ؟ قال : يا رسول الله ، ما بي إلا أكون مؤمنا بالله ، ورسوله ، ولكني أردت أن يكون لي عند القوم يد يدفع الله بها عن أهلي ، ومالي ، وليس من أصحابك أحد إلا له هناك من قومه من يدفع الله به عن أهله ، وماله ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : صدق ، فلا تقولوا إلا خيرا ، فقال عمر :  يا رسول الله ، دعني أضرب عنقه ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : يا عمر  ، وما يدريك لعل الله قد اطلع على أهل بدر ،  فقال : اعملوا ما شئتم ، فقد وجبت لكم الجنة ، فدمعت عينا عمر   - رضي الله عنه - ، وقال : الله ، ورسوله أعلم .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					