الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
234 - قال : وأخبرنا أبو العباس الدغولي ، أنا أبو بكر ، ثنا موسى بن إسماعيل ، ثنا القاسم بن الفضل ، قال : حدث أبو نضرة ، عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - ، قال : بينا راع يرعى بالحرة إذ انتهز الذئب شاة من شائه ، فحال الراعي بين الشاة وبين الذئب ، فأقعى الذئب على ذنبه ، فقال للراعي : ألا تتقي الله تحول بيني وبين رزق ساقه الله إلي ، فقال الراعي : العجب العجب من ذئب يقعي على ذنبه يتكلم كلام الإنس ، فقال الذئب : ألا أحدثك بأعجب مني ؟ ! رسول الله بين الحرتين يحدث الناس بأنباء ما قد سبق ، فساق الراعي شاءه حتى انتهى إلى المدينة ، فزواها إلى زاوية من زواياها ، ثم دخل على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، فحدثه بما قال الذئب ، فخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى الناس ، فقال للراعي : قم في الناس ، فحدثهم بما قال الذئب ، فقام الراعي ، فحدثهم ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : صدق ، ألا إن من أشراط الساعة كلام السباع للإنس .

235 - قال : وأخبرنا أبو العباس ، قال : قال ابن إسحاق : رافع بن عميرة الطائي فيما يزعم طي الذي كلمه الذئب ، وهو في ضأن له يرعاها ، فدعاه الذئب إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ، وإلى اللحوق به ، قال : وسمعت أن الذي كلمه الذئب سلمة بن عمرو بن الأكوع .

التالي السابق


الخدمات العلمية