الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
[ ص: 242 ] ركوب دابة ملتقطة من موضع التقاطها لموضعه أي الملتقط وركوب دابة لموضعه وإلا ضمن ، وغلاتها دون نسلها

التالي السابق


( و ) له ( ركوب دابة ) ملتقطة من موضع التقاطها ( لموضعه ) أي الملتقط ( وإلا ) أي وإن لم يركبها لموضعه بأن ركبها لغيره ( ضمن ) قيمتها إن هلكت بسبب ركوبها وأجرتها إن سلمت . مطرف لواجد ضالة الدواب ركوبها إلى موضعه لا في حوائجه ، فإن فعل ضمنها ( و ) له ( غلاتها ) بفتح الغين المعجمة وشد اللام . " غ " المراد بالغلة هنا لبنها وزبدها وسمنها دون صوفها ودون كرائها ، بدليل تقديم الكراء ، والصوف حكمه حكم النسل ، بدليل قوله في خيار النقيصة ، بخلاف ولد وثمرة أبرت وصوف تم أو لا ( دون نسلها ) سمع القرينان نتاج الضالة مثلها ولبنها . عيسى له أن يأكل منه .

ابن رشد لا فرق بينها وبين نتاجها وخفف أكل لبنها يريد بقدر قيامه عليها ، لأنه كالوصي في مال يتيمته والزائد على ذلك مما له قدر يشح به ربه كلقطة وما لا يشح به له أكله . ابن عرفة نسل الضالة المعرفة وصوفها مثلها في المسائل الملقوطة . وأما منافع اللقطة وغلاتها ولبنها فقال الإمام مالك " رضي الله عنه " للملتقط ولا يتبع بذلك ، ويتبع بها وبنسلها خاصة . وقيل يتبع بالجميع إن كان له ثمن وله أن يكري البقر وغيره في علفها كراء مأمونا ، وله الركوب ، وله بيع ما يخاف ضياعه وتلفه




الخدمات العلمية