2206 - حامد بن العباس ، أبو محمد   : 
استوزره  المقتدر بالله  سنة ست وثلاثمائة وكان موسرا له أربعمائة مملوك يحملون السلاح ، [لكل واحد منهم مماليك ] ، وكان يحجبه ألف وسبعمائة حاجب ، وكان ينظر بفارس قديما ، ودام نظره بواسط  ، وكان صهره أبو الحسين بن بسطام  إذا سافر كان معه أربعون بختية موقرة أسرة ليجلس عليها ، وفيها واحدة موقرة سفافيد المطبخ ، وكان معه أربعمائة سجادة للصلاة ، فلما قبض على حامد صودر صهره هذا على ثلاثمائة ألف دينار . 
وكان حامد ظاهر المروءة كثير العطاء ، فحكى  أبو بكر الصولي  أنه شكا إليه شفيع  [ ص: 229 ] المقتدري  فناء شعيره ، فجذب الدواة وكتب له بمائة كر شعير ، فقال له ابن الحواري : 
فأنا أكتب له بمائة كر ، فنظر إليه نصر الحاجب ، فكتب له بمائة كر ، وكتب لأم موسى  بمائة كر ، ولمؤنس الخادم بمائة كر . 
وحكى أبو علي التنوخي  عن بعض الكتاب ، قال : حضرت مائدة حامد وعليها عشرون نفسا ، وكنت أسمع أنه ينفق عليها كل يوم مائتي دينار ، فاستقللت ما رأيت ثم خرجت فرأيت في الدار نيفا وثلاثين مائدة منصوبة ، على كل مائدة ثلاثون نفسا ، وكل مائدة كالمائدة التي بين يديه ، حتى البوارد والحلوى ، وكان لا يستدعي أحدا إلى طعامه بل يقدم الطعام إلى كل قوم في أماكنهم . 
أنبأنا محمد بن أبي طاهر  ، قال : أنبأنا علي بن المحسن التنوخي   [إذنا ] عن أبيه ، قال : حدثني القاضي أبو الحسن محمد بن عبد الواحد الهاشمي  ، قال : كان  حامد بن العباس  من أوسع من رأيناه نفسا ، وأحسنهم مروءة ، وأكثرهم نعمة ، وأشدهم سخاء وتفقدا لمروءته ، وكان ينصب في داره كل يوم عدة موائد ولا يخرج من الدار أحد من الجلة والعامة والحاشية وغيرهم إذا حضر الطعام أو يأكل حتى غلمان الناس ، فربما نصب في داره في يوم واحد أربعون مائدة . وكان يجري على كل من يجرى عليه الخبز لحما وكانت جراياته كلها الحواري ، فدخل يوما إلى دهليزه فرأى فيه قشر باقلاة ، فأحضر وكيله ، وقال : [ويلك ] ! يؤكل في داري الباقلاء ؟ قال : هذا من فعل البوابين ، قال : أوليست لهم جرايات لحم ؟ قال بلى ، قال فسلهم عن السبب ، فسألهم فقالوا : لا نتهنأ بأكل اللحم دون عيالنا فنحن ننفذه إليهم لنأكله معهم ليلا ونجوع بالغدوات فنأكل الباقلاء ، فأمر حامد  أن يجرى عليهم جرايات لعيالهم تحمل إلى منازلهم ، وأن يأكلوا جراياتهم في الدهليز ، ففعل ذلك ، فلما كان بعد أيام رأى قشر باقلاة في الدهليز ، فاستشاط [غيظا ] وكان حديدا فشتم وكيله وقال : ألم أضعف الجرايات ، فلم في  [ ص: 230 ] دهليزي قشور الباقلاء ؟ فقال : إن الجرايات لما تضاعفت جعلوا الأولى لعيالاتهم في كل يوم ، وصاروا يجمعون الثانية عند القصاب ، فإذا خرجوا من النوبة ومضوا نهارا إلى منازلهم في نوبة استراحتهم فيها أخذوا ذلك مجتمعا من القصاب فتوسعوا به ، قال : فلتكن الجرايات بحالها ، وليتخذ مائدة في كل [يوم و ] ليلة تنصب غدوة قبل نصب موائدنا يطعم عليها هؤلاء ، والله لئن وجدت بعد هذا في دهليزي قشر باقلاة لأضربنك وجميعهم بالمقارع ، ففعل ذلك ، وكان ما زاد في نفقة الأموال فيه أمرا عظيما . 
قال المحسن   : وحدثني هبة الله بن محمد بن يوسف المنجم  ، قال : حدثني جدي قال : وقفت امرأة لحامد بن العباس   [على الطريق ] فشكت إليه الفقر ودفعت إليه قصة كانت معها ، فلما جلس وقع لها بمائتي دينار ، فأنكر الجهبذ دفع هذا القرار إلى مثلها ، فراجعه فقال حامد   : والله ما كان في نفسي أن أهب لها إلا مائتي درهم ولكن الله تعالى أجرى لها على يدي مائتي دينار ، فلا أرجع في ذلك ، أعطها فدفع إليها ، فلما كان بعد أيام دفع إليه رجل قصة يذكر فيها أن امرأتي وأنا كنا فقراء فرفعت قصة إلى الوزير فوهب لها مائتي دينار ، فاستطالت علي بها وتريد الآن إعناتي لأطلقها فإن رأى الوزير أن يوقع لي من يكفها عني فعل ، فضحك حامد فوقع له بمائتي دينار ، وقال : قولوا له [يقول لها ] : قد صار الآن مالك مثل مالها فهي لا تطالبك بالطلاق ، فقبضها ، وانصرف غنيا . 
قال المحسن   : وحدثني عبد الله بن أحمد بن داسة  ، [قال ] : حدثني أبو الحسين أحمد بن الحسين بن المثنى  ، قال لما قدم  حامد بن العباس  الأبلة يريد الأهواز  وهو وزير خرجت لتلقيه ، فرأيت له حراقة ملاحوها خصيان بيض وعلى وسطها  [ ص: 231 ] شيخ يقرأ القرآن وهي مظللة مسترة فسألت عن ذلك ، فقالوا : هذه حراقة الحرم لا يحسن أن يكون ملاحوها فحولة . 
قال المحسن   : وحدثني أبو عبد الله الصيرفي  ، قال : حدثني أبو عبد الله القنوتي  ، قال : ركب حامد وهو عامل واسط  إلى بستان [له ] فرأى بطريقه دارا محترقة وشيخا يبكي ويولول ، وحوله صبيان ونساء على مثل حاله ، فسأل عنه ، فقيل : 
هذا رجل تاجر احترقت داره وافتقر فوجم ساعة ، ثم قال : أين فلان الوكيل ؟ فجاء ، فقال له : أريد أن أندبك لأمر إن عملته كما أريد فعلت بك وصنعت - وذكر جميلا - وإن تجاوزت فيه رسمي فعلت بك وصنعت - وذكر قبيحا - فقال : مر بأمرك ، فقال ترى هذا الشيخ قد آلمني قلبي له ، وقد تنغصت علي نزهتي بسببه ، وما تسمح نفسي بالتوجه إلى بستاني إلا بعد أن تضمن لي أنني إذا عدت العشية من النزهة وجدت الشيخ في داره وهي كما كانت مبنية مجصصة نظيفة ، وفيها صنوف المتاع والفرش والصفر كما كانت ، وتباع له ولعياله كسوة الشتاء والصيف مثل ما كان لهم ، فقام الوكيل فتقدم إلى الخازن بأن يطلق ما أريده وإلى صاحب المعونة أن يقف معي ويحضر من أطلبه من الصناع ، فتقدم حامد بذلك - وكان الزمان صيفا - فتقدم بإحضار أصناف الروزجارية ، فكانوا ينقضون بيتا ويقيمون فيه من يبنيه ، وقيل لصاحب الدار اكتب جميع ما ذهب منك حتى المكنسة والمقدحة ، وصليت العصر وقد سقفت الدار ، وجصصت ، وغلقت الأبواب ، ولم يبق غير الطوابيق ، فأنفذ الرجل إلى حامد وسأله التوقف في البستان وأن لا يركب منه إلى أن يصلي عشاء الآخرة ، فبيضت الدار ، وكنست وفرشت ،  [ ص: 232 ] ولبس الشيخ وعياله الثياب ، ودفعت إليهم الصناديق والخزائن مملوءة بالأمتعة ، فاجتاز حامد والناس قد اجتمعوا كأنه يوم عيد يضجون بالدعاء له ، فتقدم حامد  إلى الجهبذ بخمسة آلاف درهم يدفعها إلى الشيخ يزيدها في بضاعته ، وسار حامد إلى داره . 
قال المحسن   : حدثني أبو الحسن بن المأمون الهاشمي : أنه وجد لحامد في نكبته التي قتل فيها في بئر لمستراح له أربعمائة ألف دينار [عينا ] دل عليها لما اشتدت به المطالبة . 
وأخبرني غيره أن حامدا كان عمل حجرة وجعل فيها مستراحا ، وكان يتقدم إلى وكيله أن يجيء بالدنانير ، فكلما حصل له كيس أخذه تحت ثيابه وقام كأنه يبول ، فدخل ذلك المستراح ، فألقى الكيس في البئر وخرج من غير أن يصب فيها ماء ولا يبول ويوهم الفراش أنه فعل ذلك ، فإذا خرج قفل المستراح ولم يدخله غيره على رسم مستراحات الملوك ، فإذا أراد الدخول فتحه له الخادم المرسوم بالوضوء وذلك الخادم [المرسوم بالوضوء ] لا يعلم السر في ذلك ، فلما تكامل المال ، قال : هذا المستراح فسد فسدوها ، [فسد ] وعطل ، فلما اشتدت به المطالبة دل عليه فأخرج ما فيه . 
ولما عزل  المقتدر  حامدا  قرر مع  ابن الفرات  أنه لا ينكبه ، وقال : خدمنا بغير رزق ، وشرط أن يناظر بمحضر من القضاة والكتاب ، وكان قد وقع بينه وبين مفلح الخادم وجرى بينهما [مخاشنة ] ، فقال حامد   : والله لأبتاعن مائة أسود أجعلهم قوادا ، وأسمي كل واحد منهم مفلحا ، فأدى عنه مفلح إلى الخليفة ما لم يقله ، وأشار بأن ينفذ إلى ابن الفرات ، وقال : إن لم يكن في قبضه وقفت أموره ، فتقدم الخليفة بذلك وأمر ابن  [ ص: 233 ] الفرات أن يفرد له دارا حسنة ، ويفرش له فرشا جميلا ، ويحضر ما يختار من الأطعمة ، وباع حامد داره التي [كانت له ] على الصراة من نازوك باثني عشر ألف دينار ، وباع خادما له عليه بثلاثة آلاف دينار ، وأقر حامد بألف ألف دينار ومائتي ألف دينار ، وأحدر إلى واسط  في رمضان هذه السنة فتسلمه محمد بن عبد الله البزوفري  ، وكان ينظر من قبل لحامد  ، فأراد البزوفري  أن يحتاط لنفسه حين مرض حامد ، فأحضر قاضي واسط  وشهودها يخبرهم أنه مات حتف أنفه ، فلما دخل الشهود عليه قال لهم :  ابن الفرات  الكافر الفاجر الرافضي عاهدني وحلف بأيمان البيعة إن أقررت بأموالي صانني عن المكروه ، فلما أقررت سلمني إلى ابنه فقدم لي بيضا مسموما فلا صنع للبزوفري  في دمي إلى وقتنا هذا ، ولكنه كفر إحساني . توفي حامد في رمضان هذه السنة . 
2207 - عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن حماد بن يعقوب . أبو محمد الأنماطي المدائني   : 
سكن بغداد  وحدث بها عن الصلت بن مسعود الجحدري  ،  وعثمان بن أبي شيبة   . روى عنه ابن الجعابي ، وابن مظفر . وقال  الدارقطني   : ثقة مأمون . 
توفي في ذي القعدة من هذه السنة . 
2208 - محمد بن إسحاق بن خزيمة ، [بن المغيرة ] بن صالح بن بكر السلمي ، مولى مجشر بن مزاحم ، أبو بكر   : 
طاف البلاد في طلب الحديث ، فسمع بنيسابور  من ابن راهويه وغيره ، وبمرو  من  [ ص: 234 ]  علي بن حجر  وغيره ، وبالري  من محمد بن مهران  وغيره ، وببغداد  من  أحمد بن منيع  وغيره ، وبالبصرة  من بشر بن معاذ العقدي  وغيره ، وبالكوفة  من أبي كريب  وغيره ، وبالحجاز  من  عبد الجبار بن العلاء  وغيره  [وبالشام  من موسى بن سهل الرملي  وغيره ، وبالجزيرة  من  عبد الجبار بن العلاء  وغيره ] ، وبمصر  من  يونس بن عبد الأعلى  وغيره ، و [سمع ] بواسط  من محمد بن حرب  وغيره ، روى عنه جماعة من مشايخه منهم  البخاري   ومسلم  ، وكان مبرزا في علم الحديث وغيره . 
أخبرنا محمد بن ناصر  ، قال : أنبأنا أبو محمد الحسن بن أحمد السمرقندي  ، قال : سمعت أبا سعيد أحمد بن محمد العبداني  ، يقول : أخبرنا أبو إسحاق أحمد بن محمد المفسر  ، [قال ] أخبرنا أبو محمد بن الخطيب  ، قال : سمعت أبا الحارث روح بن أحمد بن روح  ، يقول : سمعت أبا العباس أحمد بن المظفر البكري  ، يقول : سمعت محمد بن هارون الطبري  ، يقول : كنت أنا ومحمد بن نصر المروزي  ، ومحمد بن علويه الوزان  ،  ومحمد بن إسحاق بن خزيمة  على باب  الربيع بن سليمان  بمصر  نسمع منه كتب  الشافعي  ، فبقينا ثلاثة أيام بلياليهن لم نطعم شيئا ، وفنيت أزوادنا . فقلت : الآن قد حلت لنا المسألة ، فمن يسأل ؟ فاستحيا كل واحد منا أن يسأل ، فقلنا نقترع فوقعت القرعة على محمد بن إسحاق بن خزيمة ، فقال : دعوني أصلي ركعتين . وسجد يدعو بدعاء الاستخارة ، إذ قرع علينا الباب ، فخرج واحد فإذا هو رجل خادم لأحمد بن طولون أمير مصر  وبين يديه شمعة [وخلفه شمعة ] فاستأذن  [ ص: 235 ] فدخل ثم سلم وجلس وأدخل يده في كمه فأخرج رقعة ، فقال : من  محمد بن نصر المروزي  ؟ فقلنا : هذا ، فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فأعطاه ، ثم قال : إن الأمير  أحمد بن طولون  يقرأ عليك السلام ويقول [لك ] استنفق هذا فإذا فني بعثنا إليك مثله ، [قال : من محمد بن علويه الوزان  ؟ فقلنا : هذا ، فأعطاه مثل ذلك ] ثم قال : من محمد بن هارون الطبري  ؟ فقلت : أنا ، فأعطاني مثل ذلك ، ثم قال : من  محمد بن إسحاق بن خزيمة  ؟ فقلنا : هو ذاك الساجد ، فأمهله حتى رفع رأسه من السجدة فأعطاه مثل ذلك . فقلنا له : لا نقبل هذا منك حتى تخبرنا بالقصة فقال : إن الأمير أحمد بن طولون كان قائلا نصف النهار ، إذ آتاه آت في منامه ، فقال : يا أحمد  ، ما حجتك غدا عند الله إذا وقفت بين يديه فسألك عن أربعة من أهل العلم طووا منذ ثلاثة أيام لم يطعموا شيئا ؟ فانتبه فزعا مذعورا ، فكتب أسماءكم وصرر هذه الصرر وبعثني في طلبكم ، وكنت أستخبر خبركم حتى وجدتكم الآن . [وقال المؤلف ] : وقد رويت لنا هذه الحكاية على وجه آخر . 
أخبرنا  أبو منصور القزاز  أخبرنا أبو بكر أحمد بن علي الخطيب  ، قال : حدثني أبو الفرج محمد بن عبد الله بن محمد الشيرازي  لفظا ، قال : [سمعت ] أحمد بن منصور بن محمد الشيرازي  ، يقول : سمعت محمد بن أحمد الصحاف السجستاني  ، قال : سمعت أبا العباس البكري   - من ولد  أبي بكر الصديق  رضي الله عنه - يقول : جمعت الرحلة بين محمد بن جرير  ،  ومحمد بن إسحاق بن خزيمة  ، ومحمد بن نصر المروزي  ، ومحمد بن هارون الروياني  بمصر  ، فأرملوا ولم يبق عندهم ما يقوتهم ، وأضر بهم الجوع ، فاجتمعوا ليلة في منزل كانوا يأوون إليه ، فاتفق رأيهم على أن  [ ص: 236 ] يستهموا ويضربوا القرعة ، فمن خرجت عليه القرعة سأل لأصحابه الطعام ، فخرجت القرعة على  محمد بن إسحاق بن خزيمة  ، فقال لأصحابه : أمهلوني حتى أتوضأ وأصلي صلاة الخيرة ، قال : فاندفع في الصلاة فإذا هم بالشموع وخصي من قبل والي مصر  يدق الباب ، ففتحوا الباب ، فنزل عن دابته ، فقال : أيكم محمد بن نصر  ؟ فقيل : هو هذا ، فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه ، ثم قال : أيكم محمد بن جرير  ؟ فقالوا : هذا ، فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه ، ثم قال : أيكم محمد بن هارون  ؟ فقالوا : هو هذا ، فأخرج صرة فيها خمسون دينارا فدفعها إليه ، ثم قال : أيكم  محمد بن إسحاق بن خزيمة  ، فقالوا : هو هذا يصلي ، فلما فرغ دفع إليه صرة فيها خمسون دينارا ، ثم قال : إن الأمير كان قائلا بالأمس فرأى في المنام خيالا قال : إن المحامد طووا كشحهم جياعا ، فأنفذ إليكم هذه الصرر وأقسم عليكم إذا نفدت فابعثوا إلي أحدكم . 
[قال مؤلف الكتاب ] وقد سبق نحو هذه الحكايات عن الحسن بن سفيان النسوي . 
توفي أبو بكر بن خزيمة  ليلة السبت ثامن ذي القعدة من هذه السنة ، ودفن في حجرة من داره ، ثم صيرت تلك الدار مقبرة . 
2209 - محمد بن أحمد بن الصلت بن دينار ، أبو بكر الكاتب :  
سمع  وهب بن بقية  وغيره ، وربما سمي أحمد بن محمد بن الصلت  إلا أن الأول أشهر . 
أخبرنا القزاز  ، قال : أخبرنا أحمد بن علي  ، أخبرنا  ابن رزق  ، أخبرنا عمر بن جعفر البصري  ، قال : محمد بن أحمد بن الصلت  ثقة مأمون . 
 [ ص: 237 ] 
توفي في المحرم من هذه السنة . 
2210 - محمد بن إسماعيل بن علي بن النعمان بن راشد ، أبو بكر البندار المعروف بالبصلاني   : 
سمع علي بن الحسين الدرهمي  ، وخالد بن يوسف السمتي  ، وبندار  وغيرهم . 
أخبرنا عبد الرحمن بن محمد  ، قال : أخبرنا أبو بكر بن ثابت  ، قال : حدثني علي بن محمد بن نصر الدينوري  ، قال : سمعت حمزة بن يوسف السهمي  ، يقول : سألت  الدارقطني  عن محمد بن إسماعيل البصلاني  ، فقال : ثقة . 
توفي في شعبان هذه السنة . 
2211 - يانس الموفقي   : 
كان في أصل سور داره ، من خيار الفرسان والرجالة ألف مقاتل . 
توفي في هذه السنة ، وخلف ضياعا تغل ثلاثين ألف دينار . 
 [ ص: 238 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					