الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة سبع وتسعين ومائتين

فمن الحوادث فيها:

غزو القاسم بن سيما الصائفة ،
وتم الفداء في بلد الروم على يدي مؤنس الخادم ، وتأخرت الأمطار في هذه السنة ، وزاد السعر .

قال ثابت بن سنان المؤرخ: ورأيت في صدر أيام المقتدر ببغداد امرأة بلا ذراعين ولا عضدين ، وكان لها كفان بأصابع تامة متعلقان في رأس كتفيها لا تعمل بهما شيئا ، وكانت تعمل أعمال اليدين برجليها ورأسها تغزل برجليها وتمد الطاقة وتسويها [وتسرح امرأة وتغلفها برجليها] ورأيت امرأة أخرى بعضدين وذراعين وكفين إلا أن كل واحد من الكفين ينخرط ويدق إذا فارق الزندين حتى ينتهي إلى رأس دقيق يمتد فيصير إصبعا واحدة ، وكذلك رجليها على هذه الصورة ، ومعها ابنة لها على مثل صورتها .

وفي هذه السنة تولى القاسم بن سيما غزاة الصائفة ، وورد الخبر أن أركان البيت غرقت من السيول ، وأن زمزم فاضت ولم ير ذلك قبلها . وحج بالناس في هذه السنة الفضل بن عبد الملك . [ ص: 94 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية