الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ثم دخلت سنة تسع عشرة وثلاثمائة

فمن الحوادث فيها :

أنه قدم مؤنس يوم الخميس لعشر خلون من صفر بالحاج من مكة سالمين ، وسر الناس بتمام الحج وانفتاح الطريق ، وتلقوه بأنواع الزينة ، وضربوا له القباب ، وكان مؤنس قد بلغه في انصرافه من مكة إرجاف بقصد أبي طاهر الهجري طريق الجادة ، فعدل بالقافلة عنه فتاه في البرية ، ووجد فيها آثارا عجيبة ، وعظاما مفرطة في الكبر ، وصور الناس من حجارة ، وحمل بعضها إلى الحضرة ، وحدث بعض من كان معه أنه رأى امرأة قائمة على تنور وهي من حجر والخبز الذي في التنور من حجر ، وقيل : هي بلاد عاد ، وقيل : ثمود :

وفيها قبض على سليمان بن الحسن الوزير ، وكانت مدة وزارته سنة وشهرين وتسعة أيام ، ثم استوزر المقتدر أبا القاسم عبيد الله بن محمد الكلواذي ، ثم [عزل ] ، وكانت وزارته شهرين وثلاثة أيام ، ثم استوزر الحسين بن القاسم ، ثم عزل .

التالي السابق


الخدمات العلمية