الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            9 - باب قضاء الفائتة والأذان لها

                                                            299 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب ، حدثنا أحمد بن عبد الجبار ، حدثنا محمد بن فضيل ، عن حصين بن عبد الرحمن ، عن عبد الله بن أبي قتادة ، عن أبيه ، قال : سرينا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة ، فقال بعض القوم : لو عرست بنا يا رسول الله ! فقال : " إنني أخاف أن تناموا عن الصلاة . فقال بلال : أنا أوقظكم . فنزل القوم فاضطجعوا وأسند بلال ظهره إلى راحلته ، فغلبته عينه فاستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد طلع حاجب الشمس فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " يا بلال ! أين ما قلت ؟ قال بلال : يا رسول الله ما ألقي علي نوم مثله قط . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن الله قبض أرواحكم حين شاء وردها إليكم " ، ثم قال : " قم يا بلال ! فأذن بالناس بالصلاة فتوضأ ، فلما ارتفعت الشمس وابيضت قام وصلى " .

                                                            300 - وروينا عن عبد الله بن رباح ، عن أبي قتادة في هذه القصة ، قال : ثم " أذن بلال فصلى ركعتين ثم أقام فصلى ركعتين قبل الفجر ثم صلى الفجر " .

                                                            301 - وفي حديث عمران بن حصين ثم " أمر بلالا فأذن ، فصلينا ركعتين ، ثم أقام فصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم " .

                                                            302 - وروينا في ، حديث جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قصة الحج قال : " فجمع بين الظهر والعصر بعرفة بأذان وإقامتين . وجمع بين المغرب والعشاء بمزدلفة بأذان وإقامتين " . [ ص: 127 ] وهذا أولى من رواية من روى جمعه بمزدلفة بين المغرب والعشاء بإقامة إقامة لأن هذا زائد .

                                                            303 - وأما حديث أبي سعيد في " قصة الخندق وقضاء النبي صلى الله عليه وسلم ما فاته من الصلوات بإقامة إقامة . فقد روي فيها من وجه آخر أنه أمر بلالا فأذن ثم أقام فصلى الظهر ، ثم أقام فصلى العصر ، ثم أقام فصلى المغرب ، ثم أقام فصلى العشاء " .

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية