الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            56 - باب المسافر يجمع مكثا والذي يقيم على شيء يراه ينجح في اليوم واليومين فطال به

                                                            574 - أخبرنا أبو نصر بن قتادة ، أخبرنا علي بن الفضل الخزاعي ، أخبرنا إبراهيم بن هاشم ، حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء ، حدثني عمى جويرية بن أسماء ، عن نافع ، أن عبد الله بن عمر كان " إذا أجمع المقام ببلد أتم الصلاة " .

                                                            575 - وأخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، أخبرنا أبو الحسن الطرائفي ، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، حدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك : عن عطاء الخراساني ، عن سعيد بن المسيب أنه قال : " من أجمع على إقامة أربع ليال وهو مسافر أتم الصلاة " .

                                                            576 - وبإسناده فيما قرأ على مالك : عن ابن شهاب ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه أنه كان يقول : " أصلي صلاة المسافر ما لم أجمع مكثا وإن حبسني ذلك . اثنتي عشرة ليلة " .

                                                            577 - أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو العباس القاسم بن القاسم [ ص: 226 ] السياري بمرو ، حدثنا أبو الموجه ، أخبرنا عبدان ، أخبرنا عبد الله - هو ابن المبارك - ، حدثنا عاصم ، عن عكرمة ، عن ابن عباس ، قال : " أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة تسعة عشر يوما يصلي ركعتين " . قال ابن عباس : فنحن نصلي ركعتين تسعة عشر يوما ، فإن أقمنا أكثر من ذلك أتممنا . وكذلك قاله جماعة . ورواه حفص بن غياث بن عاصم الأحول ، وقال : سبع عشرة . وكذلك قاله جماعة واختلف عليهم فيه وكذلك على عكرمة . وأصح الروايات فيه رواية ابن المبارك ومن تابعه ، والله أعلم .

                                                            * * *

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية