الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            3 - باب استعانة العبد بمعبوده على حسن عبادته علما منه بأنه لا يمكنه ذلك إلا بمعونته

                                                            قال الله عز وجل : فيما علمنا : إياك نعبد وإياك نستعين .

                                                            وعلمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في أخبار كثيرة أن نقول : " لا حول ولا قوة ألا بالله " يعني : لا حول عن معصية الله إلا بعصمة الله ، ولا قوة على طاعة الله إلا بعون الله .

                                                            18 - حدثنا أبو عبد الله الحافظ ، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن الطوسي ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن أبي مسرة ، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، حدثنا حيوة بن شريح ، قال : سمعت عقبة بن مسلم التجيبي يقول : حدثني أبو عبد الرحمن الحبلي ، عن الصنابحي ، عن معاذ بن جبل ، أنه قال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ بيدي يوما ثم قال : " يا معاذ ! والله إني لأحبك " . فقال معاذ : بأبي وأمي يا رسول الله وأنا أحبك . فقال : " أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول : " اللهم أعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك " . قال : وأوصى بذلك معاذ الصنابحي وأوصى الصنابحي أبا عبد الرحمن الحبلي وأوصى أبو عبد الرحمن عقبة بن مسلم . [ ص: 20 ] [ ص: 21 ]

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية