الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            19 - باب تعيين القراءة بفاتحة الكتاب

                                                            378 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن يوسف الأصبهاني إملاء ، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي ، حدثنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، حدثنا سفيان بن عيينة ، عن الزهري ، عن محمود بن الربيع ، عن عبادة بن الصامت أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب " .

                                                            [ ص: 149 ]

                                                            379 - أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكي ، أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد الطرائفي ، حدثنا عثمان بن سعيد الدارمي ، حدثنا يحيى بن بكير ، حدثنا مالك . قال : وحدثنا القعنبي فيما قرأ على مالك ، عن العلاء بن عبد الرحمن أنه سمع أبا السائب مولى هشام بن زهرة يقول : سمعت أبا هريرة يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج فهي خداج فهي خداج غير تمام " . فقلت : يا أبا هريرة إني أكون أحيانا وراء الإمام : قال : فغمز ذراعي وقال : يا فارسي ! اقرأ بها في نفسك - وقال القعنبي : اقرأها في نفسك - فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " قال الله عز وجل : قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين فنصفها لي ونصفها لعبدي ولعبدي ما سأل ، " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اقرؤوا ، " يقول العبد : الحمد لله رب العالمين ؛ يقول الله : حمدني عبدي . يقول العبد : الرحمن الرحيم ؛ يقول الله : أثنى علي عبدي . يقول العبد : مالك يوم الدين ؛ يقول الله : مجدني عبدي : يقول العبد : إياك نعبد وإياك نستعين ؛ فهذه الآية بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل . يقول العبد : اهدنا الصراط المستقيم * صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم ، ولا الضالين فهؤلاء لعبدي ولعبدي ما سأل " .

                                                            [ ص: 150 ]

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية