الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            12 - باب لا يحمل المصحف إلا طاهر ولا يقرأ القرآن جنب

                                                            996 - أخبرنا أبو محمد بن يوسف ، أخبرنا أبو سعيد بن الأعرابي ، أخبرنا الحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني ، حدثنا إسماعيل بن علية ، عن أيوب السختياني ، عن نافع ، عن ابن عمر ، قال : " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يسافر بالقرآن إلى أرض العدو مخافة أن يناله العدو " . وفي الكتاب الذي كتبه النبي صلى الله عليه وسلم لعمرو بن حزم : " ولا يمس القرآن إلا [ ص: 355 ] طاهر " . وروي ذلك أيضا عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه مرفوعا .

                                                            997 - وروينا عن سلمان الفارسي أنه قضى حاجته ، فقيل له : " لو توضأت لعلنا نسألك عن آيات " . قال : إني لست أمسه إنما لا يمسه إلا المطهرون ، فقرأ علينا ما شئنا . وهذا في المحدث يقرأه من ظهر قلبه ، ولا يمس المصحف .

                                                            998 - وأما الجنب فقد روينا عن علي أن النبي صلى الله عليه وسلم " لم يكن يحجزه عن القرآن شيء ليس الجنابة " .

                                                            999 - وروينا عن عمر أنه " كان يقرأ القرآن وهو جنب " .

                                                            999 - وعن علي في " الجنب لا يقرأ ولا حرفا "

                                                            1000 - وأخبرنا أبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان في آخرين ، قالوا : أخبرنا إسماعيل الصفار ، أخبرنا الحسن بن عرفة ، حدثنا إسماعيل بن عياش ، عن موسى بن عقبة ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " لا يقرأ الجنب ولا الحائض شيئا من القرآن " . تفرد به إسماعيل ، وليس بالقوي فيما يروى عن غير أهل الشام ، والله أعلم .

                                                            [ ص: 356 ]

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية