الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                            صفحة جزء
                                                            20 - باب طهارة المني .

                                                            182 - قال الشافعي رحمه الله : بدأ الله جل ثناؤه خلق آدم عليه السلام من ماء وطين وجعلهما معا طهارة . وبدأ خلق ولده من ماء دافق ، وكان في ابتداء خلق آدم من الطاهرين اللذين هما طهارة دلالة لابتداء خلق غيره أنه من طاهر . ودلت سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم على مثل ذلك ، والخبر عن عائشة ، وعن ابن عباس ، وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم .

                                                            183 - أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران ، وأبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان ، وأبو الحسين بن الفضل القطان ، وأبو محمد السكري ، قالوا : أخبرنا إسماعيل بن محمد الصفار ، حدثنا الحسن بن عرفة ، حدثنا هشيم بن بشير ، عن مغيرة ، عن إبراهيم ، عن الأسود ، عن عائشة ، قالت : " إن كنت لأجده ، - يعني المني - في ثوب النبي صلى الله عليه وسلم فأحته عنه " .

                                                            184 - ورواه أبو معشر ، وحماد عن إبراهيم بإسناده ، قالت : " كنت أفرك المني من ثوب النبي صلى الله عليه وسلم فيصلي فيه " .

                                                            [ ص: 83 ]

                                                            185 - قال الشافعي : حديث سليمان بن يسار ، عن عائشة : أنها كانت " تغسل المني من ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم . ليس بخلاف لقولها : كنت أفركه من ثوبه ثم يصلي فيه . كما لا يكون غسله قدميه مرة خلافا لمسحه على خفيه في يوم من أيامه . فتجزئ الصلاة بالغسل وتجزئ بالمسح . وكذلك تجزئ الصلاة بحته وتجزئ بغسله . وغسله أقرب من التنظف " .

                                                            * * *

                                                            التالي السابق


                                                            الخدمات العلمية