الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    24 - باب النهي عن تمني لقاء العدو

                                                                                                                                                                    [ 4379 / 1 ] قال أبو يعلى الموصلي : ثنا القواريري، ثنا جرير بن عبد الحميد، عن أبي حيان التيمي، عمن حدثه، عن عبد الله بن أبي أوفى - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لا تسألوا لقاء العدو غدا، وسلوا الله العافية، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف . هذا إسناد ضعيف؛ لجهالة التابعي، لكن له شواهد وستأتي في باب لا يظهر على هذه الأمة عدو ليس منهم ضمن حديث معاذ وفيه: وسألت الله ثلاثا، فأعطاني اثنين ومنعني واحدة، سألته أن لا يهلك أمتي غرقا فأعطانيها، وسألته أن لا يظهر عليهم عدوا ليس منهم فأعطانيها، وسألته أن لا يجعل بأسهم بينهم، فردها علي .

                                                                                                                                                                    [ 4379 / 2 ] قال أبو يعلى: وثنا الحسن بن الصباح، ثنا سعد بن عبد الحميد، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن موسى بن عقبة، عن أبي النضر أنه كتب إليه عبد الله بن أبي أوفى الأسلمي - وكان من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أيامه التي لقي العدو فيها، أنه انتظر حتى إذا مالت الشمس قام في الناس، فخطب فقال: أيها الناس، لا تمنوا لقاء العدو، وسلوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاصبروا، واعلموا أن الجنة تحت ظلال السيوف، ثم دعا فقال: اللهم منزل الكتاب ومجري السحاب وهازم الأحزاب اهزمهم وانصرنا عليهم .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية