الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    معلومات الكتاب

                                                                                                                                                                    إتحاف الخيرة المهرة بزوائد المسانيد العشرة

                                                                                                                                                                    البوصيري - شهاب الدين أحمد بن أبي بكر بن إسماعيل البوصيري

                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 4822 ] وقال الحميدي : ثنا سفيان، ثنا أبو زعراء عمرو بن عمرو، عن عمه أبي [ ص: 350 ] الأحوص عوف بن مالك الأشجعي، عن أبيه قال: " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد في النظر وصوبه ثم قال: أرب إبل أنت، أو رب غنم؟ وكان يعرف رب الإبل من رب الغنم بهيئته، فقلت: من كل قد أتاني الله وأكثر وأطيب، فقال: ألست تنتجها وافية أعينها وآذانها فتجدع هذه وتقول: صرماء، وتهين هذه فتقول بحيرة، فساعد الله أشد، وموساه أحد، لو شاء أن يأتيك بها صرما فعل.

                                                                                                                                                                    قلت: يا رسول الله، إلام تدعو؟ قال: لا شيء إلا الله والرحم.

                                                                                                                                                                    قلت: يا رسول الله، ما بعثت به؟ قال: أتتني رسالة من ربي فضقت بها ذرعا، وخفت أن يكذبني قومي، فقيل لي: لتفعلن أو لنفعلن كذا وكذا.

                                                                                                                                                                    قلت: يا رسول الله، يأتيني ابن عمي فأحلف أن لا أعطيه ولا أصله، قال: كفر عن يمينك.

                                                                                                                                                                    قال: ثم قال: أرأيت لو كان لك عبدان: أحدهما لا يخونك، ولا يكتمك حديثا، ولا يكذبك، والآخر يكذبك، ويكتمك ويخونك، أيها أحب إليك؟ قلت: الذي لا يكذبني ولا يخونني ولا يكتمني. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فكذلك أنتم عند ربكم "
                                                                                                                                                                    .

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية