الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 4619 / 1 ] وقال أبو بكر بن أبي شيبة : ثنا الفضل بن دكين، ثنا يوسف بن صهيب، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين انكشف الناس عنه، فلم يبق معه إلا رجل واحد يقال له: زيد، آخذ بلجام بغلته الشهباء، فقال: ويحك يا زيد، ادع المهاجرين فإن لله في أعناقهم بيعة. فحدثني بريدة أنه قال: أقبل منهم ألف قد طرحوا الجفون وكسروها، ثم أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى فتح الله عليهم " .

                                                                                                                                                                    [ 4619 / 2 ] رواه البزار في مسنده: ثنا معمر بن سهل وصفوان بن المغلس، قالا: ثنا عبيد الله بن موسى، ثنا يوسف بن صهيب، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: " تفرق الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين فلم يبق معه إلا رجل يقال له: زيد، وهو آخذ بعنان بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهباء، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ويحك ادع الناس. فنادى زيد: يا أيها الناس، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوكم. فلم يجئ أحد فقال: ادع الأنصار. فنادى: يا معشر الأنصار، رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوكم. فلم يجئ أحد، فقال: ويحك خص الأوس والخزرج. فنادى: يا معشر الأوس والخزرج، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوكم. فلم يجئ أحد، فقال: ويحك خص المهاجرين، فإن لي في أعناقهم بيعة. قال: فحدثني بريدة أنه أقبل منهم ألف قد طرحوا الجفون، حتى أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فمشوا قدما حتى فتح الله عليهم " [ ص: 253 ] قال البزار : لا نعلم رواه إلا بريدة ولا رواه عن عبد الله إلا يوسف بن صهيب، وهو كوفي مشهور.

                                                                                                                                                                    قلت: رجاله ثقات، وقد تابعه عبد الصمد بن النعمان عن يوسف به.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية