[ 4522 / 1 ] وقال : ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ثنا عبد الله بن نمير، يزيد بن زياد بن أبي الجعد، ثنا ( أبو صخر) جامع بن شداد، عن طارق بن عبد الله المحاربي قال: ذي المجاز، وأنا في بياعة لي أبيعها، ومر وعليه جبة له حمراء، وهو ينادي بأعلى صوته: يا أيها الناس، قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا. قال: قلت: من هذا ؟ قالوا: هذا غلام ورجل يتبعه بالحجارة قد أدمى كعبيه وعرقوبيه، وهو يقول: يا أيها الناس، لا تطيعوه فإنه كذاب. بني عبد المطلب. قلت: فمن الذي يتبعه يرميه ؟ قالوا: عمه عبد العزيز - وهو أبو لهب - قال: فلما ظهر الإسلام قبل المدينة أقبلنا في ركب من الربذة حتى نزلنا قريبا من المدينة ومعنا ظعينة لنا، قال: فبينا نحن قعود إذ أتانا رجل عليه ثوبان أبيضان، فسلم فرددنا عليه، فقال: من أين أقبل القوم ؟ قلنا: من الربذة وجنوب الربذة - قال: ومعنا جمل أحمر - قال: تبيعوني الجمل ؟ قال: قلنا: نعم. قال: بكم ؟ قال: قلت: بكذا وكذا صاعا من تمر. قال: فما استنقصنا شيئا. وقال: قد [ ص: 198 ] أخذته. قال: ثم أخذ برأس الجمل حتى دخل المدينة فتوارى عنا، فتلاومنا بيننا، قلنا: أعطيتم جملكم رجلا لا تعرفونه! قالت الظعينة: لا تلوموا أنفسكم، فلقد رأيت وجها ما كان ليخفركم ما رأيت رجلا أشبه بالقمر ليلة البدر من وجهه. قال: فلما كان العشاء أتى رجل فقال: السلام عليكم، إني رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم، وإنه يأمركم أن تأكلوا حتى تشبعوا، وتكتالوا حتى تستوفوا. فأكلنا حتى شبعنا، وأكلنا حتى استوفينا، قال: فلما كان من الغد دخلنا المدينة، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم قائم على المنبر يخطب الناس، وهو يقول: يا أيها الناس، يد المعطي العليا، وابدأ بمن تعول: أمك وأباك، وأختك وأخاك، ثم أدناك أدناك. فقام رجل من الأنصار فقال: يا رسول الله، هؤلاء بنو ثعلبة من يربوع الذين قتلوا فلانا في الجاهلية، فخذ لنا بثأرنا. قال: فرفع يده حتى رأيت بياض إبطيه. فقال: ألا لا تجني أم على ولد، ألا لا (تجني أم) على ولد، ألا لا (تجني أم) على ولد " . " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين مرة بسوق
[ 4522 / 2 ] رواه : ثنا أبو يعلى الموصلي زكريا بن يحيى الواسطي، ثنا سنان بن هارون - أخو سيف بن هارون - عن يزيد بن زياد بن أبي الجعد، حدثني أبو صخر جامع بن شداد قال: ذي المجاز وهو على دابة وقد دميا عرقوباه وهو يقول: ويقول: هذا الكذاب فلا تسمعوا منه. فسألت عنه فقلت: من هذا ؟ فقيل: أما المقدم يا أيها الناس، قولوا: لا إله إلا الله تفلحوا. ورجل من خلفه يرميه بالحجارة فمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم وأما الذي خلفه فأبو لهب عمه يرميه. ثم قدمنا بعد ذلك فنزلنا المدينة، فخرج علينا رجل فقال: من أين أقبلتم ؟ قال: قلنا: من الربذة ومن حواليها. قال: معكم شيء تبيعونه ؟ قال: قلنا: نعم، هذا البعير. قال: بكم ؟ قلنا: بكذا وكذا وسقا من تمر. فأخذ بخطامه يجره ثم دخل به المدينة، فقلت: أي شيء صنعنا! بعنا بعيرا من رجل لا نعرفه، قال: ومعنا ظعينة في جانب الخباء فقالت: أنا ضامنة ثمن البعير، لقد رأيت وجه رجل مثل القمر ليلة البدر، لا يخيس بكم. فلما أصبحنا أتى رجل ومعه تمر فقال: أنا رسول رسول الله صلى الله عليه وسلم إليكم: أن تأكلوا من التمر حتى تشبعوا، وأن تكتالوا حتى تستوفوا. قال: ففعلنا ثم دخلنا المدينة، فرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المنبر وهو يقول: يا أيها الناس، اليد العليا ... " فذكره. [ ص: 199 ] قال رجل منا يقال له طارق: " رأيت النبي صلى الله عليه وسلم مرتين، أما مرة فرأيته بسوق
[ 4522 / 3 ] ورواه في صحيحه: أبنا ابن حبان عبد الله بن محمد الأزدي، ثنا أبنا إسحاق بن إبراهيم، عن الفضل بن موسى، يزيد بن زياد، فذكر حديث . أبي بكر بن أبي شيبة
قلت: روى في الصغرى طرفا منه في كتاب الزكاة: " يد العليا .... " إلى قوله: " أدناك أدناك " . النسائي
وروى منه: ابن ماجه " ألا لا تجني أم على ولد " ولم يذكرا باقي الحديث (...).