الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                    صفحة جزء
                                                                                                                                                                    [ 4538 ] وقال إسحاق بن راهويه: أبنا وهب بن جرير، ثنا أبي، سمعت محمد بن إسحاق، حدثني عبد الله بن أبي نجيح، عن عطاء، عن ابن عباس قال: " افترض الله عليهم أن يقاتل الواحد العشرة، فثقل ذلك عليهم، وشق ذلك عليهم، فوضع الله عنهم إلى أن يقاتل الرجل الرجلين، فأنزل الله في ذلك ( إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين ) ... إلى آخر الآيات، فقال: ( لولا كتاب من الله سبق لمسكم فيما أخذتم عذاب عظيم ) يعني غنائم بدر يقول: لولا أني لا أعذب من عصاني حتى أتقدم إليه، ثم قال: ( يا أيها النبي قل لمن في أيديكم من الأسارى ) الآية، فقال العباس : في والله نزلت حين أخبرت رسول الله صلى الله عليه وسلم بإسلامي وسألته أن يحاسبني بالعشرين الأوقية التي أخذت معي، فأعطاني بها عشرين عبدا كلهم قد تاجر بمال في يده مع ما أرجو من مغفرة الله - تعالى " .

                                                                                                                                                                    قال شيخنا أبو الفضل العسقلاني : هذا إسناد صحيح، رواه ابن مردويه في تفسيره ،عن أحمد بن الحسين، عن عبد الله بن محمد، عن إسحاق هكذا، وأخرجه الطبراني من حديث يزيد بن هارون، عن ابن إسحاق به.

                                                                                                                                                                    التالي السابق


                                                                                                                                                                    الخدمات العلمية