[  4642  / 1  ] وقال: وأبنا  وهب بن جرير،  ثنا أبي، سمعت  محمد بن إسحاق  يقول: حدثني بعض آل عمرو بن أمية الضمري،  عن أعمامه، عن  عمرو بن أمية الضمري  أنه قال:  " بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعث معي رجلا من الأنصار بعدما قتل خبيب  وأصحابه فقال: اقتلا  أبا سفيان  بفنائه.  فخرجت أنا وصاحبي حتى قدمنا بطن يأجح من قبل الشعب، قال: وكان صاحبي رجلا سهليا ليست له رحلة، فقلت له: إن خفت شيئا فانطلق إلى بعيرك فاركبه حتى تلحق برسول الله صلى الله عليه وسلم . قال: فقال لي صاحبي: هل لك أن تطوف بالبيت ؟ فقلت: أنا أعلم بأهل مكة إنهم إذا أظلموا رشوا أفنيتهم فجلسوا بها، وأنا أعرف فيهم من الفرس الأبلق، فلم يزل يحثني حتى طفنا سبعا، ثم خرجنا حتى مررنا بمجالسهم فقالوا: هذا عمرو، والله ما جاء به خير، وكان عمرو رجلا فاتكا يسمى الخليع. قال: فشددنا حتى صعدنا الجبل، فدخلت غارا فإذا عثمان بن مالك   - أو عبد الله بن مالك - التيمي  يختلي لفرس فلما دنا من الغار قلت لصاحبي: والله إن رآنا هذا ليدلن علينا. قال: فخرجت إليه فوجأته بالخنجر تحت ثديه فأعطيته القاضية، فصرخ صرخة أسمعها أهل مكة. قال: فجاؤوا ورجعت إلى مكاني فدخلت فيه، فجاء أهل مكة فوجدوا به رمقا. فقالوا: من طعنك ؟ فقال:  عمرو بن أمية.  ثم مات، فما أدركوا منه ما استطاعوا أن يخبرهم بمكاننا، قال: ثم خرجنا فإذا نحن بخبيب على خشبة، فقال لي صاحبي: هل لك أن تنزل خبيبا  عن خشبته فتدفنه ؟ فقلت: نعم. فتنح عني فإن أبطأت عليك فخذ الطريق، فعمدت لخبيب فأنزلته عن خشبته، فحملته على ظهري فما مشيت به عشرين ذراعا حتى بدرني الحرس، وكانوا قد وضعوا عليه الحرس، قال: فطرحته، فما أنسى وجبته بالأرض حين طرحته، ثم أخذت على الصفراوات حتى انصببت على العليل عليل ضجنان وهم يتبعوني، فدخلت غارا ... " فذكر قصة الذي قتله  [ ص: 265 ]  " ثم خرجت من الغار على بلاد أنا بها عالم، ثم أخذت على ركوة فرأيت رجلين بعثتهما قريش يتجسسان الأخبار، فقلت لأحدهما: استأسر. فأبى فرميته فقتلته، واستأسرت الآخر فقدمت به على رسول الله صلى الله عليه وسلم  . 
[  4642  / 2  ] رواه  أبو بكر بن أبي شيبة   : ثنا  جعفر بن عون،  عن إبراهيم بن إسماعيل،  عن  الزهري،  أخبرني جعفر بن عمرو بن أمية الضمري،  عن أبيه  " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعثه وحده عينا إلى قريش،  قال: فجئت إلى خشبة خبيب  وأنا أتخوف العيون، فرقيت فيها فخليت خبيبا  فوقع إلى الأرض، فانتبذت غير بعيد، فالتفت ولم أر خبيبا،  ولكأنما ابتلعته الأرض، قال: فما رئي لخبيب  رمة حتى الساعة "   . 
وقد كان  جعفر بن عون  قال: عن جعفر بن عمرو بن أمية،  عن أبيه، عن جده. 
				
						
						
