[  4822  ] وقال  الحميدي   : ثنا  سفيان،  ثنا أبو زعراء عمرو بن عمرو،  عن عمه أبي  [ ص: 350 ] الأحوص عوف بن مالك الأشجعي،  عن أبيه قال:  " أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم فصعد في النظر وصوبه ثم قال: أرب إبل أنت، أو رب غنم؟ وكان يعرف رب الإبل من رب الغنم بهيئته، فقلت: من كل قد أتاني الله وأكثر وأطيب، فقال: ألست تنتجها وافية أعينها وآذانها فتجدع هذه وتقول: صرماء، وتهين هذه فتقول بحيرة، فساعد الله أشد، وموساه أحد، لو شاء أن يأتيك بها صرما فعل. 
قلت: يا رسول الله، إلام تدعو؟ قال: لا شيء إلا الله والرحم. 
قلت: يا رسول الله، ما بعثت به؟ قال: أتتني رسالة من ربي فضقت بها ذرعا، وخفت أن يكذبني قومي، فقيل لي: لتفعلن أو لنفعلن كذا وكذا. 
قلت: يا رسول الله، يأتيني ابن عمي فأحلف أن لا أعطيه ولا أصله، قال: كفر عن يمينك. 
قال: ثم قال: أرأيت لو كان لك عبدان: أحدهما لا يخونك، ولا يكتمك حديثا، ولا يكذبك، والآخر يكذبك، ويكتمك ويخونك، أيها أحب إليك؟ قلت: الذي لا يكذبني ولا يخونني ولا يكتمني. قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فكذلك أنتم عند ربكم "   . 
				
						
						
