آ. (98) قوله تعالى: فإذا قرأت أي: فإذا أردت، فأضمرت الإرادة. قال الزمخشري : "لأن الفعل يوجد عند القصد والإرادة من غير فاصل وعلى حسبه، فكان منه بسبب قوي وملابسة ظاهرة". وقال ابن عطية: ف "إذا" وصلة بين الكلامين، والعرب تستعملها في مثل [ ص: 286 ] هذا، وتقدير الآية: فإذا أخذت في قراءة القرآن فاستعذ. قلت: وهذا هو مذهب الجمهور من القراء والعلماء، وقد أخذ بظاهر الآية، فاستعاذ بعد أن قرأ، من الصحابة أبو هريرة، ومن الأئمة مالك وابن سيرين، ومن القراء حمزة.


