الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (86) قوله: " حامية" : قرأ ابن عامر وأبو بكر والأخوان بالألف وياء صريحة بعد الميم. والباقون دون ألف وهمزة بعد الميم. فأما القراءة الأولى فإنها اسم فاعل من حمي يحمى، والمعنى: في عين حارة. واختارها أبو عبيد، قال: "لأن عليها جماعة من الصحابة" وسماهم. وأما الثانية فهي من الحمأة وهي الطين.

                                                                                                                                                                                                                                      وكان ابن عباس عند معاوية. فقرأ معاوية: "حامية" فقال ابن عباس: حمئة فسأل معاوية ابن عمر: كيف تقرأ؟ فقال: كقراءة أمير المؤمنين. فبعث معاوية فسأل كعبا فقال: "أجدها تغرب في ماء وطين". فوافق ابن عباس. وكان رجل حاضر هناك فأنشد قول تبع:

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 542 ]

                                                                                                                                                                                                                                      3195 - فرأى مغيب الشمس عند مآبها في عين ذي خلب وثأط حرمد

                                                                                                                                                                                                                                      ولا تناقض بين القراءتين; لأن العين جامعة بين الوصفين: الحرارة وكونها من طين.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: إما أن تعذب يجوز في: أن تعذب الرفع على الابتداء، والخبر محذوف، أي: إما تعذيبك واقع، أو الرفع على خبر مبتدأ مضمر، أي: هو تعذيبك. والنصب، أي: إما أن تفعل أن تعذب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية