الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (37) قوله: من نطفة : النطفة في الأصل: القطرة من الماء الصافي يقال: نطف ينطف، أي: قطر يقطر. وفي الحديث: "فخرج ورأسه ينطف" وفي رواية: يقطر، وهي مفسرة، وأطلق على المني "نطفة" تشبيها بذلك.

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "رجلا" فيه وجهان، أحدهما: أنه حال، وجاز ذلك وإن [كان] غير منتقل ولا مشتق لأنه جاء بعد "سواك" إذ كان من الجائز أن يسويه غير رجل وهو كقولهم: "خلق الله الزرافة يديها أطول من رجليها"، وقول الآخر:


                                                                                                                                                                                                                                      3163 - فجاءت به سبط العظام كأنما عمامته بين الرجال لواء

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 491 ] والثاني: أنه مفعول ثان ل "سواك" لتضمنه معنى صيرك وجعلك، وهو ظاهر قول الحوفي.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية