الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (35) قوله تعالى: بالقسطاس : قرأ الأخوان وحفص بكسر القاف هنا وفي سورة الشعراء بكسر القاف، والباقون بضمها فيهما، وهما لغتان مشهورتان، وهو القرسطون. وقيل: هو كل ميزان. قال ابن عطية: "واللفظة للمبالغة من القسط". ورده الشيخ باختلاف المادتين، ثم قال: "إلا أن يدعي زيادة السين آخرا كقدموس، وليس من مواضع زيادتها". ويقال بالسين والصاد. قال بعضهم: هو رومي معرب.

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 351 ] والمحسور: المنقطع السير، حسرت الدابة: قطعت سيرها، وحسير: أي: كليل تعبان بمعنى محسور، والجمع "حسرى" قال:


                                                                                                                                                                                                                                      3060 - بها جيف الحسرى فأما عظامها فبيض وأما جلدها فصليب

                                                                                                                                                                                                                                      وحسر عن كذا: كشف عنه، كقوله:


                                                                                                                                                                                                                                      3061 - ... ... ... ... يحسر الماء تارة      ... ... ... ...

                                                                                                                                                                                                                                      قوله: "تأويلا" منصوب على التفسير. والتأويل: المرجع من آل يؤول، أي: أحسن عاقبة.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية