وقدر أبو البقاء مضافا قبل الفاعل فقال: تقديره: إلا إهلاك التكذيب، كأنه يعني أن التكذيب نفسه لم يمنع من ذلك، وإنما منع منه ما يترتب على التكذيب وهو الإهلاك، ولا حاجة إلى ذلك لاستقلال المعنى بدونه.
قوله: "مبصرة" حال، وزيد بن علي يرفعها على إضمار مبتدأ، أي: هي، وهو إسناد مجازي، إذ المراد إبصار أهلها، ولكنها لما كانت سببا في [ ص: 377 ] الإبصار نسب إليها. وقرأ قوم بفتح الصاد، مفعول على الإسناد الحقيقي. وقتادة بفتح الميم والصاد، أي: محل إبصار كقوله عليه السلام: "الولد مبخلة مجبنة" وكقوله:
3076 - ... ... ... ... والكفر مخبثة لنفس المنعم
أجرى هذه الأشياء مجرى الأمكنة نحو: أرض مسبعة ومذأبة.قوله: إلا تخويفا يجوز أن يكون مفعولا له، وأن يكون مصدرا في موضع الحال: إما من الفاعل، أي: مخوفين أو من المفعول، أي: مخوفا بها.


