والتنوين في "أيا" عوض من المضاف إليه. وفي "ما" قولان، أحدهما: أنها مزيدة للتأكيد. والثاني: أنها شرطية جمع بينهما تأكيدا كما جمع بين حرفي الجر للتأكيد، وحسنه اختلاف اللفظ كقوله:
3119 - فأصبحن لا يسألنني عن بما به ... ... ... ...
ويؤيد هذا ما قرأ به طلحة بن مصرف: "أيا من تدعوا" فقيل: "من" تحتمل الزيادة على رأي الكسائي كقوله في قوله:[ ص: 430 ]
 3120 - يا شاة من قنص لمن حلت له      ... ... ... ... 
 3121 - دعتني أخاها أم عمرو      ... ... ... ... 
ووقف الأخوان على "أيا" بإبدال التنوين ألفا، ولم يقفا على "ما" تبيينا لانفصال "أي" من "ما". ووقف غيرهما على "ما" لامتزاجها ب "أي"، ولهذا فصل بها بين "أي" وبين ما أضيفت إليه في قوله تعالى: أيما الأجلين . وقيل: "ما" شرطية عند من وقف على "أيا" وجعل المعنى: أي الاسمين دعوتموه به جاز ثم استأنف: ما تدعوا فله الأسماء الحسنى يعني أن "ما" شرط ثان، و "فله الأسماء" جوابه، وجواب الأول مقدر. وهذا مردود بأن "ما" لا تطلق على آحاد أولي العلم، وبأن الشرط يقتضي عموما، ولا يصح هنا، وبأن فيه حذف الشرط والجزاء معا.
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					