الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (68) قوله: جثيا : حال مقدرة من مفعول "لنحضرنهم" و "جثيا" جمع جاث جمع على فعول نحو: قاعد وقعود وجالس وجلوس. وفي لامه لغتان، إحداهما الواو، والأخرى الياء يقال: جثا يجثو جثوا، وجثي يجثي جثاية، فعلى التقدير الأول يكون أصله "جثوو" بواوين: الأولى زائدة علامة للجمع، والثانية لام الكلمة، ثم أعلت إعلال عصي ودلي، وتقدم تحقيقه في "عتيا". وعلى الثاني يكون الأصل جثويا، فأعل إعلال هين وميت. وعن ابن عباس: أنه بمعنى جماعات جماعات جمع جثوة، وهو: المجموع من التراب والحجارة. وفي صحته عنه نظر من حيث إن فعلة لا يجمع على فعول. ويجوز في "جثيا" أن يكون مصدرا على فعول، وأصله كما تقدم في حال كونه جمعا: إما جثو، وإما جثوي.

                                                                                                                                                                                                                                      وقد تقدم أن الأخوين يكسران فاءه، والباقون يضمونها.

                                                                                                                                                                                                                                      والجثو: القعود على الركب.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية