قوله ( وللجد حال رابع    . وهو مع الإخوة والأخوات من الأبوين أو لأب : فإنه يقاسمهم كأخ ) . هذا مبني على الصحيح من المذهب ، من أن الجد لا يسقط الإخوة . وعليه جماهير الأصحاب وقطع به كثير منهم وعليه التفريع  وعنه  يسقط الجد الإخوة . اختاره  ابن بطة   [ ص: 306 ] قاله في القاعدة الثانية والخمسين بعد المائة وأبو حفص البرمكي  والآجري   ، وذكره ابن الجوزي  عن  أبي حفص العكبري  أيضا ، والشيخ تقي الدين  ، وصاحب الفائق . قال في الفروع : وهو أظهر . قلت    : وهو الصواب . وحديث : { أفرضكم زيد    } ضعفه الشيخ تقي الدين  رحمه الله قال ابن الجوزي    : الآجري   من أعيان أعيان أصحابنا قوله ( فإن لم يفضل عن الفرض إلا السدس : فهو له . وسقط من معه منهم ، إلا في الأكدرية    ) . تستحق الأخت في الأكدرية جزءا من التركة ، وقدره أربعة أسهم من سبعة وعشرين . على الصحيح من المذهب وعليه جماهير الأصحاب وقطع به كثير منهم . وقيل : لا ترث الأخت مع الجد فيها . فتسقط ، كما لو كان مكانها . 
فائدة : 
سميت " أكدرية " لتكديرها أصول  زيد  رضي الله عنه في الجد ، في الأشهر عنه . وقيل : إن  عبد الملك بن مروان    : سأل عنها رجلا اسمه " الأكدر    " فنسبت إليه وقيل : سميت أكدرية باسم السائل عنها . وقيل . لأن الميتة كان اسمها أكدرة    . وقيل : لأن  زيدا  رضي الله عنه : كدر على الأخت ميراثها . وقيل : لتكدر أقوال الصحابة رضي الله عنهم فيها ، وكثرة اختلافهم . 
فائدة : قوله ( وإن لم يكن فيها زوج    : سميت الخرقاء ، لكثرة اختلاف الصحابة فيها ) . فكأن أقوالهم : خرقتها .  [ ص: 307 ] وجملة الأقوال فيها : سبعة . ولهذا تسمى المسبعة ، وترجع إلى ستة . ولهذا تسمى المسدسة . واختلف فيها خمسة من الصحابة :  عثمان  ،  وعلي  ،  وابن مسعود  ،  وزيد  ،  وابن عباس  ، رضي الله عنهم ، على خمسة أقوال . ولهذا تسمى المخمسة . وتسمى المربعة . لأن  عبد الله بن مسعود  رضي الله عنه جعل للأخت النصف . والباقي بين الجد والأم نصفان . وتصح من أربعة . وتسمى المثلثة ، والعثمانية أيضا لأن  عثمان  رضي الله عنه قسمها على ثلاثة . وتسمى أيضا : الشعبية ، والحجاجية . لأن الحجاج سأل عنها الشعبي  امتحانا . فأصاب . فعفا عنه . 
فائدة : 
لو عدم الجد من الأكدرية    : سميت " المباهلة " لأن  ابن عباس  رضي الله عنه لما سئل عنها لم يعلمها . وقال " من شاء باهلته " فسميت " المباهلة " لذلك . وتأتي قصتها في أول باب أصول المسائل . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					