الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
قوله ( والمرتد لا يرث أحدا ، إلا أن يسلم قبل قسم الميراث ) . فإذا لم يسلم لم يرث أحدا . وإن أسلم قبل قسم الميراث : فحكمه حكم [ ص: 352 ] الكافر الأصلي إذا أسلم قبل قسم الميراث ، على ما تقدم خلافا ومذهبا . فليعاود وإرثه قبل قسم الميراث : من مفردات المذهب ، كما تقدم في الكافر الأصلي . قوله ( وإن مات في ردته فماله فيء ) . هذا الصحيح من المذهب . وعليه جماهير الأصحاب . قال في الهداية : على ذلك عامة أصحابنا قال القاضي : هذا الصحيح من المذهب . وكذا قال الشارح في باب المرتد . وقال هنا : هذا المشهور . قال الزركشي : اختاره القاضي ، وأصحابه ، وعامة الأصحاب . وجزم به في العمدة ، والوجيز ، والمنور ، ومنتخب الأزجي ، وغيرهم . وقدمه في الكافي ، والمحرر ، والرعايتين ، والحاوي الصغير ، والفروع ، والفائق . وعنه : أنه لورثته من المسلمين اختاره الشيخ تقي الدين رحمه الله . وعنه : أنه لورثته من أهل الدين الذي اختاره . قال الزركشي : بشرط أن لا يكونوا مرتدين . وروى ابن منصور : أنه رجع عن هذا القول . وأطلقهن الهداية ، والمذهب فائدتان إحداهما : الزنديق وهو المنافق كالمرتد على ما تقدم . على الصحيح من المذهب ، خلافا ومذهبا . وقال الشيخ تقي الدين رحمه الله : يرث ويورث .

التالي السابق


الخدمات العلمية