الباب الأول .
في فضيلة الألفة والأخوة وفي شروطها ودرجاتها وفوائدها .
. فضيلة الألفة والأخوة
اعلم أن الألفة ثمرة حسن الخلق والتفرق ثمرة سوء الخلق فحسن الخلق يوجب التحاب والتآلف والتوافق وسوء الخلق يثمر التباغض والتحاسد والتدابر ومهما كان المثمر محمودا كانت الثمرة محمودة وحسن الخلق لا تخفى في الدين فضيلته وهو الذي مدح الله سبحانه به نبيه عليه السلام ، إذ قال : وإنك لعلى خلق عظيم وقال النبي صلى الله عليه وسلم : وقال أسامة بن شريك أكثر ما يدخل الناس الجنة تقوى الله وحسن الخلق خلق حسن وقال صلى الله عليه وسلم : قلنا : يا رسول الله ، ما خير ما أعطي الإنسان ؟ فقال . بعثت لأتمم محاسن الأخلاق