ومن الوفاء أن لا يسمع بلاغات الناس على صديقه  لاسيما من يظهر أولا أنه محب لصديقه كيلا يتهم ثم يلقي الكلام عرضا وينقل عن الصديق ما يوغر القلب فذلك من دقائق الجيل في التضريب ومن لم يحترز منه لم تدم مودته أصلا . 
قال واحد لحكيم : قد جئت خاطبا لمودتك قال : إن جعلت مهرها ثلاثا فعلت قال وما هي قال لا تسمع علي بلاغة ولا تخالفني في أمر ولا توطئني عشوة . 
ومن الوفاء أن لا يصادق عدو صديقه . 
قال  الشافعي  رحمه الله إذا أطاع صديقك عدوك فقد اشتركا في عدواتك . 
     	
		
				
						
						
