ومنها أن يبدأ كل مسلم منهم بالسلام قبل الكلام ويصافحه عند السلام قال صلى الله عليه وسلم : من بدأ بالكلام قبل السلام فلا تجيبوه حتى يبدأ بالسلام .
وقال بعضهم : دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم أسلم ولم أستأذن ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ارجع فقل : السلام عليكم أأدخل .
وروى جابر رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إذا دخلتم بيوتكم فسلموا على أهلها ، فإن الشيطان إذا سلم أحدكم لم يدخل بيته حديث أنس خدمت النبي صلى الله عليه وسلم ثماني حجج فقال لي : يا أنس ، أسبغ الوضوء يزد من عمرك وسلم على من لقيته من أمتي تكثر حسناتك وإذا دخلت منزلك فسلم على أهل بيتك يكثر خير بيتك .
وقال أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا التقى المؤمنان فتصافحا قسمت بينهما سبعون مغفرة تسع وستون لأحسنهما بشرا وقال تعالى وإذا حييتم بتحية فحيوا بأحسن منها أو ردوها وقال صلى الله عليه وسلم : والذي نفسي بيده لا تدخلوا الجنة حتى تؤمنوا ولا تؤمنوا حتى تحابوا أفلا أدلكم على عمل إذا عملتموه تحاببتم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : أفشوا السلام بينكم .
وقال أيضا إذا سلم المسلم على المسلم فرد عليه صلت عليه الملائكة سبعين مرة .
وقال صلى الله عليه وسلم إن الملائكة تعجب من المسلم يمر على المسلم ولا يسلم عليه : وقال عليه السلام: يسلم الراكب على الماشي ، وإذا سلم من القوم واحد أجزأ عنهم وقال قتادة كانت تحية من كان قبلكم السجود فأعطى الله هذه الأمة السلام وهي تحية أهل الجنة، وكان أبو مسلم الخولاني يمر على قوم فلا يسلم عليهم ويقول: لا يمنعني إلا أني أخشى أن لا يردوا فتلعنهم الملائكة، والمصافحة أيضا سنة مع السلام .
وجاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال السلام عليكم فقال عليه السلام عشر حسنات، فجاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله، فقال: عشرون حسنة، فجاء آخر، فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، فقال: ثلاثون وكان أنس يمر على الصبيان فيسلم عليهم .
ويروى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه فعل ذلك .
وروى عبد الحميد بن بهرام أنه صلى الله عليه وسلم مر في المسجد يوما وعصبة من النساء قعود فأومأ بيده بالسلام وأشار عبد الحميد بيده إلى الحكاية .


