وقال يوسف بن أسباط سمعت سفيان الثوري يقول : والله الذي لا إله إلا هو لقد حلت العزلة وقال بشر بن عبد الله أقل من معرفة الناس؛ فإنك لا تدري ما يكون يوم القيامة فإن تكن فضيحة كان من يعرفك قليلا .
ودخل بعض الأمراء على حاتم الأصم فقال له .
ألك حاجة قال : نعم ، قال وما : هي ? قال أن : لا تراني ولا أراك ولا تعرفني .
وقال رجل لسهل أريد أن أصحبك فقال : إذا مات أحدنا فمن يصحب الآخر؟ قال: الله، قال: فليصحبه الآن .
وقيل للفضيل إن عليا ابنك يقول : لوددت أني في مكان أرى الناس ولا يروني ، فبكى الفضيل وقال : يا ويح علي أفلا أتمها ? فقال : لا أراهم ولا يروني وقال الفضيل أيضا من سخافة عقل الرجل كثرة معارفه .
وقال ابن عباس رضي الله عنهما أفضل المجالس مجلس في قعر بيتك لا ترى ولا ترى .
فهذه أقاويل المائلين إلى العزلة .


