الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ. (11) قوله تعالى: ينبت : تحتمل هذه الجملة الاستئناف والتبعية كما في نظيرتها. ويقال: "أنبت الله الزرع" فهو منبوت، وقياسه [ ص: 199 ] منبت. وقيل: "أنبت" قد يجيء لازما كـ "نبت" أنشد الفراء:


                                                                                                                                                                                                                                      2966 - رأيت ذوي الحاجات حول بيوتهم قطينا لهم حتى إذا أنبت البقل

                                                                                                                                                                                                                                      وأباه الأصمعي، والبيت حجة عليه، وتأويله بـ "أنبت البقل نفسه" على المجاز بعيد جدا.

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ أبو بكر: "ننبت" بنون العظمة، والزهري "ننبت" بالتشديد. والظاهر أنه تضعيف المتعدي. وقيل: بل للتكرير. وقرأ أبي: "ينبت" بفتح الياء وضم الباء، "الزرع" وما بعده رفع بالفاعلية.

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية